قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، في تصريح لموقع “لكم”، إن القرار الملكي الأخير حول إعفاء عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، لا يعني أن بنكيران انتهى سياسيا، وأنه سيقوم بمهامه الحزبية إلى حين انعقاد المؤتمر المقبل“.

ونفى الداودي، أن يكون الحزب قد اختار الشخصية التي ذكرها بلاغ الديوان الملكي، موضحا، “هذا اختصاص الملك الذي يعطيه حق اختيار الشخص الذي يراه مناسبا”، مضيفا بأن “هذه هي الديمقراطية، وهذا قرار دستوري يعود للملك وحده“.

وعن سيناريو احتمال اختيار نائب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” للقيام بمهمة تشكيل الحكومة، قال الداودي، إن “العمراني هو نائب الأمين العام في المهام الحزبية، وأما اختياره من عدمه فيرجع إلى الملك“.

وبخصوص ما إذا كان تفاعل الأمانة العامة للحزب بشكل إيجابي مع البلاغ،  قد يؤثر على قرار المجلس الوطني الذي سيعقد السبت المقبل، قال الداودي: “ولماذا نحن قيادات للحزب، وإذا رفض المجلس الوطني هذا القرار خصنا نمشيو بحالنا“.

وكشف المتحدث أن قرار قيادة “البيجيدي” كان بالإجماع.

وكان لافتا للانتباه أن خروج لحسن الداودي، من اللقاء الذي تعقده الأمانة في هذه الأثناء بمقر الحزب بحي الليمون في الرباط، جاء على إثر تلقيه مكالمة هاتفية، ولحظة خروجه من قاعة الاجتماع سٌمع ارتفاع بعض الأصوات داخل القاعة، مما يشير إلى حرارة النقاش الدائر بين أعضاء قيادة الحزب.

وكان مصدر من الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، رفض الكشف عن هويته، قد كشف في حديثه مع موقع “لكم”، أن حزب “العدالة والتنمية” يتجه نحو التفاعل الإيجابي مع بلاغ الديوان الملكي، مضيفا أن: “بنكيران مرتاح البال بعد إعفائه“.