قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إن “البجيدي” حتى إذا كان رقمه في البرلمان قليلا بـ 13 عضوا، إلا أن أداءه السياسي عال جدا، ومن ذلك ما رأيناه في الفترة الأخيرة بشأن مناقشة مشروع مالية 2025.

واعتبر في كلمة له خلال ملتقى “منتخبات العدالة والتنمية” أن المسار الذي يمضي فيه حزب “العدالة والتنمية” متميز وإيجابي وقوي، حيث بدأت تدب فيه الروح من جديد، وبشكل تدريجي، وعالج تبعات ما تعرض في 2021.

وأشار أن ما يسمى بالحزب الأغلبي هيمن على كل شيء، بل يريد الهيمنة أيضا على ما لا يدخل في اختصاصه، ومن ذلك المؤسسات الدستورية ومؤسسات الحكامة.

وتساءل عن طبيعة النساء اللواتي جاء بهن الحزب الأغلبي لرئاسة الجماعات، ومنها جماعة الرباط والدار البيضاء، وأيضا هذا حال رئيس جماعة فاس ومكناس والقنيطرة وتازة وغيرها، مما يؤكد بحسبه أن “طبخة” 8 شتنبر لم تنجح.

وعاد بنكيران لمهاجمة عبد اللطيف وهبي، معتبرا أن بقاء عبد اللطيف وهبي عضوا في الحكومة وزيرا للعدل، رغم كل الكوارث التي جاء بها وصرح بها، ورغم مطالب ودعوات إقالته هو من “التحكم”.

ونبه لمتابعة وهبي لعدد من الصحفيين ومطالبته بتعويضات مالية خيالية، مشيرا  أن هذا أمر غير صالح لنا في المغرب، ولن ينجح.

وتحدث بنكيران أيضا عن الوضع في سوريا، مضيفا ” نحن مع الشعب السوري، لا جدال في ذلك ولا نقاش، ونحمد الله أن رفع عنهم هذا الطاغية”.

وأكد أن مشكلة النظام السوري أنه يريد أن يحكم بالتحكم، ولو كان يريد أن يحكم بالديمقراطية لما كان هذا مآله، ذلك أن بدأ حكمه بالطغيان والاستبداد من أول يوم، وزاد طغيانه بشكل كبير مع مرور السنين.

وتابع ““التحكم ينتج عنه الطغيان، لأن الطاغي يريد فرض نفسه وتحكمه على كل شيء، لكن يبقى أن غواية التحكم يجب أن تواجهها الأمة”.

وشدد على أن الحركة الإسلامية يجب أن تكون معتدلة ومساهمة وعقلانية، وهي التي يجب أن تتحمس للمبادئ والقيم التي بنيت عليها الدولة.