في أول رد فعل رسمي على التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها سعد الدين العثماني، ليلة يوم أمس السبت، هاجمت جريدة “العلم” لسان حال حزب “الاستقلال”، من جديد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بالقول إن: “سعد الدين العثماني، يحنت بنكيران ويلقي بمواقفه في القمامة”، مضيفة: “فعلا حزب (العدالة والتنمية) أضاع على البلاد حوالي ستة أشهر من العناد الفارغ”.

وأكدت الجريدة في موضوع رئيس تصدر صفحتها الأولى أن “قيادة (العدالة والتنمية) أضاعت على البلاد حوالي ستة أشهر في العناد الفارغ لأنه كان من مصلحة الوطن القبول بالشروط المعلومة منذ اليوم الأول وليس جرجرة البلاد لمدة وصلت إلى أكثر من 170 يوما لترضخ في الأخير للأمر الواقع”.

وأضافت الافتتاحية “يبدو أن هذا المسلسل المكسيكي الممل لن يكون إعلان التحالف المكون للحكومة آخر حلقاته بل ينتظر أن تتواصل حلقاته المكررة في توزيع الحقائب الوزارية حيث لن يكون غريبا ولا مثيرا أن تزيد قيادة حزب (العدالة والتنمية) في التنازل والاستسلام”.

وأوضحت “العلم” في عددها الصادر يوم الإثنين، “كان واضحا من منطوق البلاغ الجاف الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب (العدالة والتنمية) عقب اجتماعه الأخير الذي دل على أن تغيرات كثيرة طرأت آثرت معها هذه القيادة الانقلاب على مواقف بتنكيران بدرجة 180”.

وأشارت الافتتاحية إلى أن انقلاب قيادة “العدالة والتنمية” على مواقف بنكيران قد خلف ردود فعل غاضبة جدا لدى العديد من المسؤولين في نفس الحزب، حيث سارع الكثير منهم إلى تفريغ منسوب امتعاضهم وغضبهم  في شبكات التواصل الاجتماعي”.

وزادت يومية “العلمّ” في هجومها على القيادة الحالية لحزب “العدالة والتنمية” بالقول: “يبدو واضحا أن قيادة (العدالة والتنمية) تنازلت على جميع مواقفها السابقة التي تشبثت بها طوال حوالي ستة أشهر ولم تعد متمسكة بأي شرط من الشروط التي أقنعت في وقت سابق بنكيران  بإنهاء الكلام مع باقي الفرقاء خصوصا بالنسبة لـ”التجمع الوطني للأحرار” والحركة الشعبية”.

وجاء في نص المقال كذلك ما يلي: “بل الأكثر من ذلك، أن قيادة (العدالة والتنمية) تنكرت لجميع مواقفها السابقة التي كانت تسندها بالشرعية الانتخابية وغيرها من الجمل والعبارات التي تحولت إلى كلمات باردة جدا بدون أي معنى، وكان آخر ما تنكرت له  قيادة “البيجيدي” البلاغ الناري الذي أصدرته هذه القيادة عقب صدور بلاغ الديوان الملكي الذي الذي أعلن إعفاء بنكيران، وأيضا البلاغ الصادر عن اجتماع المجلس الوطني لنفس الحزب الذي التأم في دورة استثنائية التي تأكد اليوم أنها كانت تمارس مهمات المزايدة  والابتزاز ليس أقل ولا اكثر”.