قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن ما تتبناه اليوم جهات نافذة داخل الدولة وتسايرها فيه الحكومة ورئيسها، لا يسر، ومن ذلك الاحتفالات بموازين في الوقت الذي يشتد فيه القصف على أهالي غزة.

وعبر بنكيران خلال كلمة له في اجتماع الأمانة العامة لحزبه نهاية الأسبوع المنصرم، عن تشاؤمه مما يجري في غزة، وقال إن عدم تمكن إسرائيل من الوصول لأهدافها، يدفعها لوحشية أكبر، وحليفتها الولايات المتحدة لا تزال تشجعها في هذا الاتجاه، وردة فعل الشعوب دون الحد المطلوب لقلب المعادلة كما وقع في فيتنام، وقد نشهد في مستقبل الأيام هجومات واعتداءات على الغزيين أسوأ مما رأينا لحد الآن.

واعتبر الأمين العام للبيجيدي أن مساندة المغاربة للفلسطينيين في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية ضعيفة، وبدون أثر سياسي.

ومن جهة أخرى، اعتبر بنكيران أن الحكومة فشلت في كل شيء، بما في ذلك تدبير عيد الأضحى الذي كان مطبوعا بنوع من عدم السعادة، رغم أنه أسعد الأيام لدى المغاربة، فهذه السنة لم يستطع الجميع التضحية، و كان هناك شيئ ما سرق فرحة العيد، خاصة مع الأسعار المرتفعة للأضاحي التي لم تنتبه لها الحكومة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

وانتقد المتحدث بشدة منح المستوردين 500 درهم عن كل خروف، دون أي ضمانة بأن يخفض المستورد السعر، بل قد يبيع بأعلى ثمن ممكن حسب الطلب، واعتبر أن الدعم كان ينبغي أن يقدم مباشرة للأسر المحتاجة، خاصة وأن الحكومة تتوفر على لوائح هذه الأسر.

وأضاف بنكيران أن المستوردين وضعوا ملايين الدراهم في جيوبهم، وباعوا بالسعر الذي يريدون، فالتاجر يحرص على الربح ويبيع بأغلى ثمن ممكن.

واعتبر أن توزيع الأموال على هؤلاء الأثرياء هو رشوة وحملة انتخابية مالية سابقة لأوانها، لاستمالة أصحاب المال وذوي الرصيد الانتخابي الذي سيتم استخدامه.

واعتبر أن من الصعب معرفة عدد رؤوس الأغنام المستوردة، فنحن غير قادرين على معرفة حتى كمية المخروقات والغاز التي تدخل للبلد، فما بالك بالخرفان.

وقال بنكيران “هذه الحكومة حاربتنا بأموال الريع وأموال الدولة هي ومن يناصرها في المرحلة السابقة، والآن تحاربنا بأموال الحكومة”، معتبرا أن حزبه ينطلق من مرجعية تكلفه بواجب مواجهة الفساد والاستبداد.

وانتقد مكونات الحكومة خاصة حزب الأصالة والمعاصرة الذي قاد معركة لتقنين الكيف ويقود معركة لإقرار العلاقات الرضائية، واعتبر أن صاحبة الفندق التي تم سجنها بعدما طبقت قول وزير العدل بأن القانون لا يفرض على الفنادق طلب عقد الزواج، مظلومة، فهي طبقت القانون وما قاله وهبي.

وانتقد الأمين العام للبيجيدي انتشار الريع وزواج المال بالسلطة، وخاطب أخنوش بأنه لا يمكن تسيير الحكومة بالمال، فهو مهم، لكن أساس الحكم هو العدل.