أكد حزبُ “التقدم والاشتراكية” على المضامين النقدية لرسالته المفتوحة الموجهة للحكومة، معربا عن أسفه إزاء تفادي البعض الجوابَ عن ملاحظاتها وانتقاداتها المُرَقَّمَة والمُعَلَّـــلَة بخصوص السياسات الحكومية وآثارها.

واتهم الحزب في بيان لمكتبه السياسي، حزب “التجمع الوطني للأحرار” دون أن يسميه باللجوء إلى أساليب منحطَّة أخلاقيًّا وبعيدة كل البُعد عن الأعراف السياسية الأصيلة والحوار السياسي البنَّاء، القائم على الاحترام والمسؤولية، الذي التزم به على الدوام حزب “التقدم والاشتراكية”.

وعبر عن اعتزازه بالتجاوُب الكبير، من طرف فئاتٍ مجتمعية عريضة، مع الرسالة المفتوحةُ رقم 02 التي وجَّهَها إلى رئيس الحكومة، مشيدا بكافة وسائل الإعلام الوطنية على تفاعلها المهني مع هذه المبادرة السياسية، ومنوها في الوقت نفسه بالنجاح البَيِّن لِـــلِّـــقَــاء السياسي والتواصلي الذي ترأَّسَـــهُ أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، والذي وجَمَعَ الفريقَ البرلماني ووفداً عن المكتب السياسي للحزب.

وعلى صعيد آخر، ، أدان الحزب بشدة جريمةَ الحرب النكراء الجديدة التي اقترفها الكيانُ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يوم الأحد الماضي، من خلال قصفٍ شنيع حَــــوَّلَ مخيماً للنازحين بمدينة رفح إلى مِحرقة حقيقية كشفَت مُجددًا عن الوجه الغادرٍ والدموي والإرهابي للكيان الصهيوني، وأثارت استنكاراً عارماً ومتصاعدًا في بلادنا وعلى المستوى الدولي.

وسجَّل إيجاباً اعترافَ إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين، موجها تحيته لكل المبادرات والتعبيرات التضامنية المتصاعدة مع الشعب الفلسطيني، وطنيا وعبر معظم دول العالَم، بما يُشكل سندًا قويًّا لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني الباسل في غزة والضفة والقدس.

وأعرب عن تطلعه نحو أن تشكل هذه التطوراتُ مقدمةً لتحولاتٍ عميقة، على صعيد المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، من أجل إيقاف العدوان الغاشم على فلسطين وحماية الشعب الفلسطيني أولاً، ثم من أجل دعمه كفاحه في سبيل نيْلِ كافة حقوقه الوطنية المشروعة.