بدون مفاجئات كبيرة اختار الإستقلاليون التجديد للأمين العام المنتهية ولايته، نزار بركة، على رأس حزب “الإستقلال” لولاية ثانية.

وجاء اختيار بركة بالإجماع بعد أن ترشح وحيدا لخلافة نفسه، وذلك بعد أن تنازل منافسه الوحيد رشيد أفيلال العلمي عن ترشحه بعد مفاوضات معه انتهت بتوافقات داخلية سوف تترتب نتائجها على تركيبة اللجنة التنفيذية للحزب التي قد يدخلها العلمي بالتعيين.

وقد أدى ترشح العلمي إلى التأخير في اختيار أمين عام الحزب بعد أن أعلن عن انتهاء أشغال المؤتمر مساء السبت، واستمرت المفاوضات مع العلمي حتى وقت متأخر من ليلة السبت الأحد، ليعلن عن تنازله عن ترشحه، ويفسح المجال لتزكية الأمين العام المنتهية ولايته لتولي ولاية ثانية.

وعكست أشغال المؤتمر وجود تيارين قويين دخل الحزب هما تيار الأمين العام المنتهية ولايته، وتيار حمدي ولد الرشيد، الرجل النافذ داخل الحزب، وأدى التنافس بين التيارين إلى تأخير أشغال المؤتمر بسبب خلافاتهما حول من سيرأس المؤتمر قبل التوصل إلى حل توافقي يتنصيب لجنة ثلاثية.

وسوف تنعكس المنافسة الحادة بين التيارين على تشكيلة أعضاء اللجنة التنفيذية، أعلى هيئة تنفيية داخل الحزب، تتشكل من 30 عضوا، يختار الأمين العام أربعة منهم بالتعيين المباشر.

وفي أول تصريح له بعد إعادة تزكيته تعهد بركة  بومواصلة العمل من أجل تقوية وتوسيع زخم المصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي من أجل النهوض بأداء الحزب وتموقعه وإشعاعه وتطوير فاعليته ليكون في الموعد مع الاستحقاقات القادمة،

وتتواصل  أشغال المجلس الوطني، بمثابة برلمان الحزب، لانتحاب أعضاء اللجنة التنفيذية.