وافق المؤتمر الاستثنائي لحزب “الاستقلال” الذي انعقد يوم السبت في الرباط، على تعديل المادتين 91 و54 بالإجماع، في دورة شهدت إجماع الاستقلاليين على “تجاوز الأزمة الداخلية التي كادت تعصف باستقراره الداخلي”.

وصادق المؤتمر الاستثنائي الذي ترأسه الأمين العام لحزب “الاستقلال”، حميد شباط، وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب يتزعمهم حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، على مقترح تعديل المادة 54 من النظام الأساسي، من أجل فتح الترشح لتولي رئاسة الحزب لمن سبق له أن كان عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب، بعدما كان مقتصرا على الأعضاء الحاليين فقط.

وقال شباط إن “اللجنة التنفيذية ارتأت أن تطرح تعديلات بخصوص الفصل 91 من القانون الداخلي للحزب، والذي ينص على أن اللجنة التحضيرية تتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية ومن 150 من أعضاء المجلس الوطني مع مراعاة التوزيع الجغرافي، حيث لم يعد عدد أعضاء المجلس مقيدا بقرار اللجنة وإنما أصبح مفتوحا ويضم كل أعضاء برلمان الحزب.

وبخصوص المادة 54، التي تنص على أن “الأمين العام ينتخب من المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات وذلك بأربعة سنوات قابلة للتجديد ويشترط له أن يكون قد انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية”.

والمصادقة على تعديل المادة 54 للنظام الأساسي لحزب “الاستقلال” سيفتج المجال أمام أي عضو في اللجنة التنفيذية سواء كان في التمثيلية الحالية أم السابقة لمنافسة حميد شباط لتولي رئاسة الحزب، وهو ما يفسح الطريق أمام ترشح نزار بركة، مرشح خصوم شباط داخل اللجنة التنفيذية، والمرشح المقرب من السلطة.