قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يوم الأحد بأديس أبابا، إن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تتقاسم مع أشقائه من الدول الإفريقية، مشاعر الحزن البالغ والألم العميق للأحداث العنيفة والمواجهات العسكرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة قطاع غزة، مع ما خلفته، للأسف، ولازالت، من آلاف القتلى والجرحى والمفقودين وتهجير قسري وتدمير العديد من البنايات السكنية والمستشفيات ودور العبادة، في خرق سافر للقوانين الدولية وللقيم الإنسانية.

وأكد بوريطة ، الذي يمثل الملك في القمة الـ37 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، أن المغرب، الذي تضع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صدارة انشغالاته، يجدد التأكيد على موقفه الثابت والواضح، بقيادة  الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل إرساء سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وشدد بوريط على أن المغرب سيواصل جهوده الحثيثة من أجل الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها القدس الشريف، التي يوليها  الملك عناية خاصة، بصفته رئيسا للجنة القدس، من خلال المزاوجة بين العمل السياسي والدبلوماسي والعمل الميداني،الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس كآلية تنفيذية وميدانية للجنة القدس في إنجاز خطط ومشاريع ملموسة، تروم في الأساس صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين ودعم صمودهم.

يذكر أن المغرب يرتبط مع إسرائيل  بإتفاقات تطبيع منذ 2020، قاما على إثرها بربط علاقات دبلوماسية بينهما، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين بينهما.

ولم يبادر المغرب إلى تعليق أو تجميد أو قطع علاقاته مع إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، على غرار ما فعلت عدة دول، ومازال يحتفظ بمكتب اتصال في فيتل أبيب، بينما مازال مكتب الاتصال في الرباط مفتوحا، رغم أن تل أبيب سحبت دبلوماسيها من المغرب لأسباب أمينة مع بداية عدوانها على غزة.

واسبوعيا تخرج مظاهرات حاشدة في عدة مدن مغربية تطالب السلطات بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.