كشف محمد يتيم، عضو الأمانة لحزب “العدالة والتنمية”، أن الأمين العام لحزبه عبد الإله بنكيران هو من ارتأى أن لا يطلب انعقاد المجلس الوطني وأجل مسألة انعقاده، مضيفا: “لا أحد خان أو خذل بنكيران هذا فقط كلام صحف”.

وبخصوص موقفه من ولاية ثالثة لعبد الإله بنيكران على رأس حزب “البيجيدي”، قال يتيم، في حوار له في برنامج إذاعي بث الجمعة 12 ماي الجاري، نشرته يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري: “إذا ذهب المؤتمر في هذا الاتجاه فلا كلام لي، ولكن منهجنا العام هو أننا لم نضع كشرط ولايتين لا ثالث لهما”.

وتابع: “ليس أنني أفضل شخصا على رأس الحزب، فبنكيران كشخص يمكن أن يبقى زعيما أبديا للحزب، ولكن هذه ليست ثقافتنا كمنهج، فهذه ليست المرة الأولى التي كان فيها بنكيران أمينا عاما للحزب ولم يعد بعدها أمينا عاما. هو ترأس الجماعة الإسلامية سنة 1985 قبلي، وترأس حركة الإصلاح والتجديد ولم يكن أمينا عاما فأصبح أمينا عاما..”.

وشدد يتيم في حديثه عن الولاية الثالثة بمبرر “المنهج الذي يحكم الحزب”، بالقول: “فمن حيث منهجنا هو أنه ليس هناك مراكمة الولايات على الأقل في الأمانة العامة وإذا ارتأى المؤتمرون طرح قضية تعديل القانون، فإن المؤتمر فوق الجميع”.

وبخصوص ما إذا كان الأمين العام لحزب “البيجيدي”، رحب باستوزاره، تهرب يتيم بالجواب بالقول إن “المرحلة التي مرت لم تكن سهلة، وكانت صعبة قبل إعفاء عبد الإله بنيكران، لدي الكثير من المعطيات ليس من الضروري البوح بها للإخوان في الأمانة العامة أو للصحافة”.

وتابع يتيم: “كانت هناك أمور كبيرة ومعاناة لخمس سنوات وليس فقط الآن، إذ لا تظن أن تشكيل الحكومة هو نزهة، وستة أشهر من (البلوكاج)، لا تعني أن بنكيران كان يتنزه ولا تظن أن ذلك كان سهلا على عبد الإله بنكيران ولا تظن أن إعفاءه كان سهلا عليه وعلينا”.

وقال يتيم إنه “لا يمكن طي صفحة بنكيران هكذا، لأنه مازال يضطلع بدور داخل الحزب والمجتمع، وربما إن شاء الله حتى داخل الدولة، إن بنكيران أكبر من المناصب”.

وأضاف المتحدث بالقول: “ليس هناك تكتلان داخل الحزب، وبنكيران كان لديه اجتهاد، وهو أنه أحس بأن المرحلة التي اجتزناها كانت لها تداعيات، وقلق الإخوان،  وكان حريصا أن ينجح سعد الدين العثماني في تشكيل الحكومة وهو ما يجب أن يعرفه الناس. وثانيا كان حريصا على أن لا يتم التشويش على تنصيب الحكومة”.

وتابع حديثه في نفس السياق: “وثالثا كان حريصا أن يمر قانون المالية، ولهذا لم يكن يريد أن ينشغل الحزب ببوليميك، وطلب أن نتريث إلى أن تهدأ النفوس وتطمئن الخواطر ونعاود الجلوس للقيام بتقييم المرحلة”.

ووصف يتيم العثماني بالشخص السهل الممتنع، مضيفا: “كثيرون يعتقدون أنه سهل أو حائط قصير، إنهم مخطئون، الطريقة والشراسة التي دبر بها التحالفات وتدبير الحكومة لا يعرفها غيره وسيأتي الوقت المناسب للحديث عن تفاصيلها، لهذا فمن يتحدثون عن سعد الدين العثماني، بسوء فهم مخطئون ومخطئون ولا يعرفون شخصه أبدا، وأنا اعرفه منذ الشباب”.

وعن شهادته عن بنكيران جاء على لسان  يتيم: ” قول له عليك أن تتذكر تلك الكلمات التي كنت تفتتح بها لقاءات (العدالة والتنمية)، حتى إن البعض يتضايق منها، لأنه كان دائما يتكلم عن المنهج، ويتكلم على ألا ننسى منطلقاتنا وأصولنا وهو يعرف ذلك وعليه أن يستمر في القيام بدوره وفي نضاله إلى جانب إخوانه وهو أكبر من المواقع”.