قال نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، إن “المقاربة الأمنية للحراك الشعبي بالريف ستزيد الطين بلة”، مضيفا أن “الحسيمة تحتاج لرجال دولة لا إلى خدام سلطة”.

وانتقد الأندلوسي بشدة المقاربة الأمنية وتهم التخوين الصادرة من زعماء الأغلبية الحكومية التي يترأسها حزب “العدالة والتنمية”، موضحا بالقول: “لا تغامروا بمستقبل هذا الوطن.. الريفيون لن يقبلوا المس بكرامتهم كما المزايدة على وطنيتهم”.

وأكد المتحدث خلال جلسة عامة لمجلس المستشارين مساء اليوم الثلاثاء 16 ماي الجاري، أن ما يجري في الحسمية هو إنزال أمني رهيب، مشددا على أن المقاربة الأمنية لن تحل المشكل بل ستعمق من الوضع”.

وتجاهل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الجواب على تساؤلات المستشار البرلماني بخصوص الوضع الأمني بالحسيمة.

في نفس السياق دعا عمر عباسي، النائب البرلماني عن حزب “الاستقلال”، خلال سؤال وجهه في جلسة عمومية بمجلس النواب مساء اليوم، الحكومة لمحاورة المحتجين في الريف عوض “تخوينهم وتهديدهم”، منتقدا المقاربة الأمنية في التعامل مع احتجاجات المعطلين ومع الاحتجاجات بعدة مناطق بالريف.

يذكر أن فريق حزب “العدالة والتنمية” بمجلس المستشارين قرر تقديم طلب عقد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية للاستماع لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وتقديم التوضيحات اللازمة في موضوع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة بمناطق الريف، كما اقترح تخصيص جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة حول الاحتجاجات بإقليم الحسيمة والمقاربة الحكومية المعتمدة في التعاطي معها.