شارك العشرات من المواطنين والنشطاء الحقوقيين في وقفة احتجاجية، أمس الخميس، في مدينة القنيطرة؛ للمطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية مثل النقل الصحة والسكن.

وطالب المحتجون، في هذه الوقفة التي دعت إليها “الرابطة المغربية لحقوق الإنسان” بالاستفادة من الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، وتجهيزها بالوسائل الضرورية من أجل علاج المرضى الذين يضطرون إلى السفر إلى مدينة الدار البيضاء قصد العلاج.

كما رددوا شعارات تطالب بـ”الهدم الفوري” للسكن العشوائي للحصول على سكن لائق. وحمل المحتجون لافتات مكتوب على بعضها: “لا لتكميم الأفواه”، و”محاربة الاستغلال العشوائي للقطع الأرضية”. وتحولت الوقفة إلى مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مبنى محافظة المدينة إلى مبنى البلدية.

وفي حديث للأناضول، قال رئيس “الرابطة المغربية لحقوق الإنسان”، إدريس السدراوي، إن “الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى لفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة توفير الخدمات الطبية”. السدراوي أضاف أن “عدم الاستجابة للمطالب وعدم فتح حوار مع ساكنة المنطقة سيؤدي إلى تنظيم مزيد من الوقفات في الأيام المقبلة”.

من جانبه؛ دعا رئيس جمعية القصور الكلوي، أحمد باحناك، إلى ضرورة تشغيل 33 جهازا طبيا مخصصا لتصفية الدم بالمستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة (لم يذكر سبب عدم تشغيلها) حتى لا يضطر مرضى القصور الكلوي إلى السفر إلى مدن أخرى للعلاج.

وفي حديث للأناضول، طالب “باحناك” بتوفير وسائل نقل خاصة لمرضى القصور الكلوي في القنيطرة الذين يتابعون علاجهم بمدينة الدار البيضاء.

ومنذ أكتوبر الماضي، تعيش مدينة الحسيمة وبعض مدن وقرى الريف شمال شرق المغرب على وقع احتجاجات ومظاهرات بعد وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع القمامة، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه. ولاتزال المسيرات الاحتجاجية تنظم بهذه المناطق للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش”.