بينما ما زلت السلطات المغربية لم تستجب لعروض المساعدة التي عبرت عنها أكثر من ستين دولة حول العالم، للمساعدة في انقاذ ضحايا زلزال الحوز، سمحت السلطات المغربية لوفد صغير من فرقة إغاثة إسرائيلية للوصول إلى المناطق المنكوبة.

وتداولت عدة صفحات عى مواقع التواصل الإجتماعي صورا لفريق إغاثة إسرائيلي مكون من ثلاثة أشخاص وهم يلتقطون صورا تذكارية في أماكن متضررة بمنطقة الحوز، فيما يشبه “عملية تسويق إعلامي” لعناصر هذا الفريق وللدولة التي يمثلونها.

وكان المغرب قد واقد حتى الأن على استقبال مساعدات من أربعة دول هي قطر واسبانيا وبريطانيا والإمارات، فيما أعلنت اليوم السعودية عن تنظيم جسر جوي لإيصال المساعدات إلى المتضررين.

وأثار تأخر المغرب أكثر من 48 ساعة للإستجابة لعروض المساعدة التي عبرت عنها عدة دول منها فرنسا والجزائر وتركيا وأمريكا وتونس، بالإضافة إلى ستين دولة أخرى، انتقادات واسعة تجاه موقف السلطات المغربية واسباب رفضها مساعدات يعبر المتضررون من الزلزال عن أمس الحاجة إليها.

ووفق معطيات حصل عليها موقع “لكم”، فإن الحكومة الإسرائلية علمت بوجود 479 مواطنا إسرائيليا في البلاد، من بينهم 17 لم يتصلوا بعد بعائلاتهم في أعقاب الزلزال. فيما لم يتم التعرف بعد عن سقوط ضحايا إسرائيليين في الزلزال، في الوقت الذي تتم فيه مواصلة محاولة الاتصال بجميع الإسرائيليين الموجودين في المغرب للتأكد من سلامتهم، وأنها على اتصال بالجالية اليهودية المحلية”.

وفي بيان سابق للحكومة الإسرائلية، قالت الأخيرة إن “القنصل الإسرائيلي في الرباط دوريت أفيداني توجه إلى منطقة مراكش الأكثر تضررا للحصول على صورة كاملة عن الاحتياجات هناك”.

وكشفت منظمة الطوارئ الإسرائيلية غير الحكومية IsraAID ، أول أمس السبت، إنها مستعدة أيضًا للانضمام إلى جهود الإغاثة في المغرب، وتخطّط لإرسال وفد يحمل مساعدات إلى مراكش والمنطقة المحيطة بها.

وفي وقت سابق السبت، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “جميع الوزارات والقوات بتقديم المساعدة اللازمة للشعب المغربي، بما في ذلك التخطيط لإرسال وفد مساعدات إلى المنطقة”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو إن “شعب إسرائيل يمد أيديه إلى أصدقائنا، الشعب المغربي، في هذا الوقت العصيب ويصلي من أجل سلامتهم. سنساعد بأي طريقة ممكنة”.