ذكر  موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والاشتباكات المتكررة في الضفة الغربية، يساهم في زيادة الضغط الشعبي على الرباط للتخلي عن اتفاقات أبراهام، على الرغم من أن الاتفاقية كانت بمثابة “تغير قواعد اللعبة”.

وأفاد الموقع الإسرائيلي أن المغرب يكافح لتحقيق التوازن بين تحالفه مع إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية الشعبية محليًا، وهو تحد متزايد التعقيد بينما تحكم إسرائيل من قبل أكثر الحكومات يمينية تطرفا على الإطلاق.

وأكد الموقع في تقرير إخباري أن خطوة التطبيع جاءت على خلاف مع المزاج العام المؤيد بشدة للفلسطينيين في المغرب.

وأشار انه كان من الصعب استمالة الشارع المغربي في الأشهر الأخيرة لتأييد التطبيع، مع تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

واستدرك التقرير، “لكن الرباط سارعت بالدفاع عن نفسها”، موضحا أنه من الأمثلة على ذلك رد فعل القصر الملكي بعد أن “استنكر” حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض وزير الخارجية ناصر بوريطة لدفاعه عن إسرائيل علنا، على الرغم من أنها ترتكب “عدوانا إجراميًا ضد إخواننا الفلسطينيين”.

واتهم الديوان الملكي حزب العدالة والتنمية بالتعبير عن “تجاوزات غير مسؤولة وتقديرات خطيرة فيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وإسرائيل.”، مشيرا  إلى ان  “موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجوع فيه” ، مضيفا أن العلاقات الخارجية للرباط من اختصاص الملك.

وأكد تقرير “تايمز أوف إزرائل” أن الرباط تكرر بانتظام التزامها التزامها بحقوق الفلسطينيين، ويرأس الملك لجنة القدس الدولية التي تعمل على الحفاظ على “الطابع العربي الإسلامي” للقدس.

وأضاف الموقع: “لا تزال القضية الفلسطينية تستقطب تعاطفا كبيرًا من المغاربة، وقد أطلقت مجموعات المجتمع المدني حملة لردع التطبيع.”

وأوضح أن صعود الأحزاب الإسرائيلية القومية المتطرفة التي أصبحت الآن جزءًا من الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي استأنف السلطة في دجنبر الماضي، هدد بشدة تقويض التطبيع.