أكد الباحث في القانون الدستوري، بجامعة القاضي عياض عبد الرحيم العلام، أن القمع الذي تعرضت له الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مبادرة “نساء ضد الاعتقال السياسي” يوم أمس السبت 8 يوليوز أمام البرلمان، المتضامنة مع الفنانة المعتقلة سليمة الزياني( سيليا) ومع معتقلي احتجاجات الريف، يبرهن “مرة أخرى أن النظام الاستبدادي الديكتاتوري مهووس بالصفع والركل والكسر والتعذيب”.  

وكتب عبد الرحيم العلام، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”،  “مرة أخرى يأبى أزلام النظام إلا وأن ينتقموا من الثقافة والتنوير والكرامة هل ينتظر أزلام الاستبداد أن نصفق لهم عندما نراهم يصفعون أستاذنا وقدوتنا البروفسور النويضوي، لا لشيء إلا لأنه توجه لشرطي ونبهه إلى أنه لم يحترم القانون”.

وتابع العلام متسائلا: “هل ينتظر منا الطغيان أن نخشاه ونرتعد منه عندما نرى أزلامه يعتدون على المؤرخ والأستاذ المعطي منجب، لا لشيء إلا لأنه مارس حقه في تنفيذ وقفة تضامنية فوق الرصيف المقابل للبرلمان، ولم يعتد على أمن ولم يعرقل حركة سير؟! هل ينتظر منا عبدة الحكم المطلق أن ننظم إليهم، عندما نرى آلة القمع الإجرامية تفتك بشابات في مقتبل العمر وتعتدي على الرجال والنساء، و”تمرمد” الرجل الوطني عبد الحميد أمين وترسل المصورين الصحفيين للمستشفيات؟! “.

وختم العلام تدوينته قائلا: “على هؤلاء أن يعلموا جيدا إن الطغيان لزائل، وإن الحرية والتحرر لقادمان. وإن التاريخ لم يسجل أن نظاما طاغيا استمر إلى الأبد”.