قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إن المغاربة يحتجون بطريقة سلمية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد حكومة أخنوش، التي تنهج سياسة تقشف غير معلنة.

وأشارت منيب في البوكادست الأسبوعي الذي تعرضه على صفحتها على فايسبوك، أن المغاربة اكتووا بنار الأسعار وبالفقر وتوسع البطالة وتضخم الفوارق الاجتماعية.

وأضافت أنه بالمقابل، الحكومة ترد بأنها ستربي المغاربة وأنهم مرضى ومتخلفين، مؤكدة أن هذا يشكل قمة الانحطاط من حكومة أن تكون أجوبتها هكذا، عوض أن تنكب على إيجاد الحلول الناجعة لهذه الوضعية.

وتابعت ” المغاربة يجب أن يرفعوا شعار ارحلوا وليس ارحل لأنهم تعبوا ولأن الحكومة لا تراعي مصلحة البلاد ومصالح المغاربة الذين يعانون”.

وأكدت أنه إذا تم تطبيق الإصلاح الضريبي وتمت محاربة الغش والتهرب الضريبي والفساد، وطبقت ضريبة تصاعدية على الدخل والإرث، يمكن أن تؤمن عدة أموال لخزينة الدولة لتمويل ورش الحماية الاجتماعية.

وتساءلت منيب عن الجهوية الحقيقية، وعن تأهيل المنظومة الصحية التي من شأنهما الإسهام في إنجاح ورش الحماية الاجتماعية.

وتحدثت منيب عن الحرائق المهولة التي شهدتها المناطق الشمالية للمغرب، مشيرة أنه بإمكان المغرب نهج سياسة استباقية لمواجهتها.

وشددت على أن مشكل الماء مطروح بشدة في المغرب، لكن رغم ذلك يتم الاستمرار في الاعتماد على فلاحات تستهلك كميات كبيرة من الماء مثل فاكهة الكيوي والأفوكادو.

وأبرزت أنه لابد من التعبئة والتحسيس بخطورة الوضعية المائية في المغرب، داعية إلى الكف عن تبذير المياه والحفاظ عليها عبر سياسة منسجمة تجمع ما بين هو فلاحي وطاقي ومائي.

وانتقدت منيب كذلك منع وصولات الإيداع عن العديد من الجمعيات والمنظمات، وعرقلة مؤتمر حزب “النهج الديمقراطي” واعتقال العديد من النشطاء، من بينهم سعيد عمارة عضو حزبها في مدينة واد زم.

وأكدت أن هذا الشطط في استعمال السلطة غير مفهوم متسائلة هل هذا هو المغرب الذي نهج سياسة الانفتاح وأسس تجربة الإنصاف والمصالحة؟، مشيرة أنه من غير الحق أن يبقى شباب الريف في السجون.