قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، إن “المشهد السياسي الحالي غير مكتمل وركزت فيه سلط والثروة بين بعض العائلات”.

وأشار أفتاتي في لقاء تواصلي لحزب العدالة والتنمية بمدينة فاس، إلى أن الفرز واضح اليوم بين من يريد الإصلاح وبين من يناصر تركيز الثروة في أيدي الأقلية.

واتهم القيادي بحزب “المصباح”، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بشفط جيوب المغاربة، معبرا عن استعداده لمناقشة الأمر بالوثائق والأرقام والمعطيات.

وأكد أفتاتي، على أن “قوى الإصلاح لا يمكن أن تكون في صف رئيس الحكومة، لأن المسار الذي يمضي فيه إنما هو مسار تخريب الإصلاح وليس تحقيق الإصلاح أو الحفاظ عليه”, مشيرا إلى أن “المأمول الذي كان ينتظره المغاربة خلال العام 2021 هو أن يمروا إلى مرحلة أعلى، سواء من الناحية السياسة أو التدبير أو من الناحية الاجتماعية، كما كان ينتظر أن تمر الانتخابات بشفافية وأن تُشكل الأغلبية بناء على ذلك”.

وشدد المتحدثن على أن السياسة دون خطاب هي موت، معتبرا أن الأغلبية الحالية ورئيسها ليس بمقدورهم الكلام والتواصل مع المواطنين، ليس لعجزهم فقط، بل أيضا لأن مهمتهم كانت واضحة ومحددة، وهي طحن المشروعية بالأموال.

وخلص القيادي بحزب العدالة والتنمية، إلى أن إشكالية حزب العدالة والتنمية اليوم مع الجهات المتحكمة هي أنه حزب إصلاحي ومستقل، والظروف الآنية لا تريد هذا، معتبرا أن جهات ما تعتقد أن قوة الدولة هي في إضعاف كل الأشياء والتنظيمات الأخرى، بما فيها الأحزاب الإصلاحية، وأن هذا الاعتقاد خاطئ وخطير وفي غير محله.