قال رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، عبد الله بوانو، إن “جائحة كوفيد 19 أثرت بشكل كبير وتركت تأثيرات سياسية عميقة بالمغرب”.

واعتبر بوانو في كلمة خلال لقاء نظمه حزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس،  تحت عنوان “قراءة في المشهد السياسي الحالي”، أن جائحة كورونا، تركت تحولات وتأثيرات سياسية عميقة وكبيرة، أبرزها، تراجع دور الفاعل السياسي مقارنة مع دور رجال الصف الأول في مكافحتها، وعلى رأسهم رجال السلطة. مشيرا إلى أن “دور المنتخبين تراجع خلال فترة الجائحة، رغم الأدوار الكبيرة والمهمة التي قاموا بها طوال فترة الجائحة”.

وأبرز بوانو، أن “تأثير هيمنة السلطة كان باديا خلال فترة الجائحة، وهو ما انعكس سلبا على نتائج انتخابات 8 شتنبر، سواء المهنية أو الجماعية أو التشريعية”.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن العام 2011 عرف أوج المغرب على المستوى الديمقراطي والحقوقي وتكريس الحريات”، متسائلا عن سبب التراجع الذي بات يعيشه المغرب اليوم قائلا “أين نحن اليوم من مطالب حركة 20 فبراير، ومما دبجناه وصادقنا وصوتنا عليه على مستوى الحقوق والحريات”.

وشدد بوانو، على أن المغرب يعيش “انحدارا وتراجعا كبيرين على مستوى الديموقراطي وبشكل خاص التأويل الديمقراطي للدستور”.

وفيما يخص التأثير الخارجي على المشهد السياسي بالمغرب، اعتبر بوانو، أن “نسبة التأثير الخارجي بالنظر لما يقع في المغرب نسبة ضئيلة، مقارنة بما فعله الفاعلون السياسيون بأيديهم”.

كما تساءل رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، عن سبب ما يقع بالمغرب، وإن كان ذلك راجع لتفاعل داخلي ومحلي ووطني، أم هو نتيجة سياق سياسي دولي وإقليمي. مشيرا إلى أن ما يعرفه المشهد السياسي المغربي، يضم شقا داخليا وذاتيا وطنيا بنسبة أكبر، لكنه غير خارج عن منطق ما يجري في السياق الدولي، بالإضافة لتأثير من سماهم ب”أصحاب المصالح سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية”.