في حوار نشره موقع إذاعة “أخَ كافكازا” (صدى القوقاز) قالت صديقة إبراهيم سعدون من كييف، ليليا أليكسانوفا، إنهما التقيا في حفلة، وأخبرها حينها أنه وقع في حب أوكرانيا، وأنه يعاني من الاكتاب.

تقول ليليا: “التقينا في غشت 2021، في حفلة في العاصمة كييف، وكانت هي الأخيرة لي لأنني كنت سأسافر إلى أمريكا لمتابعة دراستي.. لقد عاد جميع أصدقائي إلى منازلهم، وجلست لوحدي، ثم اقترب مني وبدأ في مواساتي”.

“تحدثنا أيضا عن المشاكل النفسية، وأخبرني أنه مصاب بالإكتئاب” تضيف صديقة سعدون بانها عندما سمعت ما قال أصيبت بالدهشة، “اللعنة، اسمع أنا وانت متشابهان.. اعاني من اضطراب القلق”.

وأكدت ليليا أن سعودن وصل إلى أوكرانيا من أجل الدراسة، حيث درس في معهد كييف تقنيات الطيران منذ عام 2019، لكن شغفه بالدراسة لم يدم طويلا وتوقف عن الدراسة في عام 2021.

واستطردت ليليا قائلة: “عندما التقينا كان يفكر فعليا في الالتحاق بالجيش، وتحدث معي كثيرا حول اهتمامه بهذه الفكرة. بطبيعة الحال، سألته: إبراهيم لماذا تريد الالتحاق بالجيش؟ استمتع بحياتك.. لماذا ستحتاج إلى ذلك؟”.

ثم أسر لصديقته كما تحكي: “بدا يقول لي، أشعر أنني عديم الفائدة، لقد كنت أدرس ولدي الآن أصدقاء لكنني لا أحقق أي فائدة للمجتمع”.

“حسنا اعتقدت حينها أن اتخاذه لهذا الخيار له علاقة بالاكتئاب” تضيف ليليا قائلة: “لقد جاء إلى أوكرانيا، لقدا أحب هذا البلد، واراد أن يفعل شيئا جيدا من أجل أصدقائه ومن أجل البلد، لهذا شعر بينما هو عازم على الانضمام إنضمام إلى الجيش بأنه يرغب في الدفاع عن أوكرانيا”.

وأكدت أن سعدون كان على علم بحرب 2014، وإضافة إلى أنه كان يريد أن يكون مفيدا لنفسه، كأن يكبر كرجل قوي، كان أيضا يهمه ان يكون مفيدا للآخرين.

حدث بينهما لقاء آخر في حفلة، تحكي ليليا، “لقد رقصنا معا ورأيته يرتدي سماعة أدن واحدة.. قلت له لماذا تحتاجها، نحن في مكان للموسيقى، لكنه أجاب: أنا بانتظار أن يتصلو بي، للانضمام إلى الجيش”.

قالت إنه كان يعاني من اضراب اكتئابي، “وعندما يتعايش المرء مع هذا النوع من الاضطرابات العقلية والنفسية، فإنه يفهم أنه في مرحلة ما أنه لا يمكن تجاوز ذلك، بالشفاء، لكن عليك فقط تصحيح مسار حياتك بطريقة ما وتقبل حقيقة أنك مختلف عن الآخرين” توضح ليليا.

وأشارت ليليا إلى أن سعدون كان يعتقد حول نفسه أنه شخص غير جيد كفاية، ليس مفيدا بالقدر الكافي، ولم يكن ذكيا بالقدر اللازم، “على الرغم من أن هذا لم يكن صحيحا، كان إبراهيم يشعر بنفسه هكذا” تقوم ليليا صديقته.