عاب عبد الإله بنكيران أيمن عام حزب العدالة والتنمية على عزيز أخنوش رئيس الحكومة تصريحاته الأخيرة والتي قال فيها إنه “ليست لديه عصا سحرية. فهذا غير مقبول من رئيس حكومة، فأنا لست عدوا ودوري الآن التعاون لكي تنجح، ولا رغبة لي في الحلول محلك، لكن إذا لم تنجح وارتكبت أخطاء سأواجهك”.

ونبه بنكيران أخنوش في بث مباشر على صفحته الرسيمة “فايسبوك”، ليلة الثلاثاء/الأربعاء 20 أبريل الجاري،  إلى أنه “صرف أموالا كثيرة على مؤثرين للترويج لبرنامج “فرصة”، وأن بعض المشاريع التي يروج لها على أنها من إنجازاته غير صحيحة، ومنها محطة تصفية مياه البحر باشتوكة التي جاءت بناء على طلب بنكيران إلى الملك و ليست من إنجازاتك يا سي عزيز”.

المحروقات وصندوق المقاصة

وبخصوص موضوع تحرير المحروقات، عاب بنكيران على أخنوش شكواه للشعب مما فعلته الحكومات السابقة التي كان يترأسها حزب العدالة و التنمية، والادعاء بأن ارتفاع الأسعار الحالية خاصة في مجال المحروقات مردها إلى إصلاحات صندوق المقاصة، وقال بنكيران إنه “معتز بالإجراءات التي باشرها لإصلاح صندوق المقاصة عام 2012، لأن الدعم المالي الذي كانت تمنحه الدولة من ميزانيتها يصل إلى 57 مليار درهم، واليوم إلى 15 مليار درهم. وهو ما اعتبره بنكيران “مكسبا كبيرا للميزانية العامة للبلاد، لأنه لولا هذا القرار، الذي لم يمله علي لا الملك ولا جهة أخرى، لوجدت يا عزيز أخنوش اليوم الميزانية مثقوبة كما تقول”.

وبينما اتهم بنكيران عزيز أخنوش بأنه كان أسعد الناس بإصلاح صندوق المقاصة ، الذي انتقل إلى المقايسة، ثم تحرير الأسعار، اتهم صراحة “أخنوش بالتواطئ مع الشركات الأخرى للالتفاف على المنافسة الشريفة قائلا: كنت أشك فيهم فيما يقدمونه من إثباتات وفواتير للاستفادة من ملايير صندوق المقاصة”.

وتحدى بنكيران أخنوش قائلا: “إن كان الإجراء الخاص بإصلاح صندوق المقاصة غير ناجح كما تدعي وتقول، عليك أن تسارع برد الأمور كما كانت، وعندها ستثقب الميزانية حقيقة”.

أخنوش لا يتواصل

ودعا بنكيران أخنوش لأن “لا يتباكى و يبادر إلى طرح إجراءات عملية للتخفيف من آثار زيادة الأسعار على الشعب، وعليه أن يسرع التواصل مع المواطن، ويشرح له، كما كنا نفعل. غير أن غياب هذا التواصل وهذه الخطوات، فإنه سيكون هناك خطر في البلاد جراء الغليان الاجتماعي”.

وفيما يشبه رد الدين على أخنوش بخصوص اعتزازه بنتائج انتخابات2021 وتصدره المشهد السياسي، قال بنكيران إن “سكوتنا لا يعني رضانا بنتائج الانتخابات 2021″، واصفا ما يفوه به أخنوش في كل مرة حول نتائج الانتخابات بأنه “غرور. وتساءل هل تثق في عدد الأصوات التي حصلت عليها ؟ فما حصلت عليه جاء بوعود كبيرة وربما أموال و كذا القفف التي لم يعد لها وجود الآن. ففي رمضان وغلاء الأسعار هو وقت القفف أين ذهبت؟”. يتساءل بنكيران.

وخاطب بنكيران أخنوش قائلا: “أنت رجل ثري عليك المساهمة في التخفيف من معاناة المواطن نتيجة الغلاء بدعم كبير، وليس الإنتظار أن تزكي عن كل فرد من عائلتك بـٍ 12 درهما زكاة للفطر”.