رفع أعضاء شبيبة حزب “العدالة والتنمية” (حزب يقود الحكومة)، صباح اليوم ثلاثاء قبل بداية ندوة “مستقبل الوطن العربي في ظل التحولات الراهن شعارات”، شعارات مؤيدة لـ “حراك الريف”، من قبيل، و”عاش الشعب عاش عاش… المغاربة ماشي اوباش”، و “فوسفاط وجوج بحورا… عايشين عيشة مقهورة”، بالإضافة إلى شعارات مؤيدة لناصر الزفزافي قائد “حراك الريف”.

يذكر أن هذه هي نفس الشعارات التي رفعتها حركة 20 فبراير عام 2011 وتصدى لها حزب “العدالة والتنمية” آنذاك.

من جهة أخرى، قال محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة “التوحيد والإصلاح”، والبرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، في ندوة صباحية بملتقى شبيبة حزبه، إنه لا يمكن أن نتحدث عن إرادة الشعوب بدون الديمقراطية والتوزيع العادل للثروات، مؤكدا أنه “لا وجود لتنمية بدون ديمقراطية”.

واستدل  الحمداوي الذي يعتبر أيضا رئيس مجلس شورى “التوحيد والإصلاح”، بالنموذج التنموي الذي اعتمده الرئيس التونسي السابق زين العابدين بنعلي، مشيرا إلى أنه أسوأ نموذج، وأدى إلى قيام ثورات، مؤكدا على أنه “لا بديل من الديمقراطية والتدافع السلمي”.

وأوضح المتحدث أنه في بعض الدول تحولت المؤسسة العسكرية إلى شركات تنموية لكنها فشلت في الاصلاح، مشيرا إلى أنه “لولا دفاع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض”، قبل أن يشير إلى أنه “ليس هناك صلاح مطلق ولا فساد مطلق”.

وتابع  الحمداوي بالقول : “طلعتي الحكومة ولا رجعتي للمعارضة، كلها في إطار المدافعة”.

وأردف الزعيم الاسلامي، وأحد مؤسسي حركة “التوحيد والاصلاح”، بالقول إن “الصراع صراع ارادات وليس صراع إمكانات “، مسجلا أنه “تم تكسير حاجز الخوف بعد الربيع العربي”.

واعتبر المتحدث المخاض الذي تعيشه المجتمعات العربية يعطي إمكانية استئناف الفعل الحضاري، مضيفا :”لا مخاض الا بالديمقراطية وتقاسم السلطة” وأن “الديمقراطية هي منصة إقلاع الدول”.