أفضى تدخل القوات العمومية لتفريق وقفة دعا لها نشطاء حراك الريف بالعروي يوم أمس السبت 12 غشت، إلى توقيف 25 ناشطا، جرى صباح اليوم الأحد إطلاق سراح خمسة منهم، فيما تم الاحتفاظ بالبقية، بمقر الشرطة القضائية بالناظور، رهن الحراسة النظرية.

وأكد خالد اومعيزة عضو هيئة دفاع معتقلي”حراك الريف” بالناظور في اتصال بموقع “لكم” أن الحملة التي شنتها قوات الأمن ضد المحتجين أدت إلى توقيف أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور من بينهم سعيد القدوري، ومراد أولقاضي. مؤكدا أن الاعتقالات شملت قاصرين وأشخاصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكر المحامي، أن القوات العمومية، تدخلت بعنف لتفريق الوقفة الاحتجاجية قائلا: “بمجرد قدوم المحتجين عمدت قوات الأمن التي حاصرت المكان الذي كان مرتقبا أن يحتضن الشكل الاحتجاجي، إلى مهاجمتهم، الأمر الذي أدى إسالة دماء العديد منهم حيث تم نقلهم إلى المستشفى بالناظور”، وفق تعبير المتحدث.

وأضاف المتحدث أن النشطاء اضطروا إلى الهروب من مكان الاحتجاج إلى سوق مجاور الأمر الذي أدى إلى إحداث فوضى عارمة في السوق.

وأشار المتحدث إلى أن الوقفة التي منعتها السلطات المحلية بداعي تهديدها للأمن والنظام العامين، عرفت حضور العديد من النشطاء القادمين من الناظور والدريوش وميضار ومناطق أخرى.

ويشار إلى أن الوقفة جاءت من أجل التنديد بمقتل الناشط “عماد العتابي” واستمرار اعتقال النشطاء، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، إذ من المرتقب أن تشهد مدينة إمزورن مسيرة عشية اليوم الأحد، حيث تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم صورا لسيارات الأمن مركونة في شوارع المدينة وساحاتها.