قال نعوم تشومسكي، عالم اللسانيات والفيلسوف الأمريكي المعاصر، إنه كان بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية استبعاد خيار الحرب في أوكرانيا، وتفادي ما وصفها بـ “المأساة”.

وأكد تشومسكي، في تصريحات خص بها موقع “لكم”، على أن حرص روسيا على الحفاظ على أمنها أمر جدي، مضيفا بأن “المسألة الأمنية هي فعلا حقيقية”، ومذكرا بأن “روسيا سبق لها أن أوضحت منذ فترة طويلة بأن تمدد الناتو نحو أوكرانيا يشكل تهديدا أمنيا غير مقبول لها”.

وأردف تشومسكي “لقد تم تفهم ذلك من طرف المسؤولين الرسميين الأمريكيين على أعلى مستوى، والكثيرين منهم ـ بمن فيهم المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية السي آي إيه ـ سبق أن اعترف بمشروعية هذا القلق”.

إلى ذلك، وصف تشومسكي الحرب الروسية الأوكرانية بـ “العدوان” معتبرا أنه سيضعف روسيا بقوة.

وعلق تشومسكي، على من يرون في حرب الرئيس الروسي فلادمير بوتين على أوكرانيا، بأنه يسعى إلى إحياء مجد الإمبراطورية السوفييتية، بقوله “لا أعتقد أن هناك شيء إيجابي يمكن قوله حول هذا العدوان.. المؤكد أن بوتين بهذا لن يعيد إحياء الاتحاد السوڤيتي، بل إنه سيضعف روسيا بقوة”.

وانتقد تشومسكي بقوة التعامل العنصري لدول غربية ووسائل إعلامها مع اللاجئين ضحايا هذه الحرب من جنسيات غير أوروبية، معتبرا أن “العنصرية في حق اللاجئين وما نسمعه في بعض وسائل الإعلام الغربية أفعال صادمة، ولكنها في صميم التاريخ الغربي، ولسنا في نهاية النفق”.

وردا على تبرير بوتين لحربه ضد أوكرانيا بكونه يحارب “النازيين الجدد”، قال تشومسكي: “هناك فعلا نازيون جدد في أوكرانيا وفي الكثير من المناطق الأخرى، ولكن هذا ليس مبررا للعدوان”.