في أول رد على مبادرة قيادات مقربة منه تدعوه لعدم التشرح لمنصب الأمانة العامة، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب “الاستقلال”، في تصريح لموقع “لكم”، إنه يرحب بالمبادرة وبالأفكار التي ناقشتها من أجل تطوير أداء حزب “الاستقلال”، لكن الترشح مسألة شخصية متعلقة بالديمقراطية الداخلية، في إشارة إلى تمسكه بالترشح رغم حصاره من كل الأطراف حتى من المقربين منه.

شباط، أوضح أن “الصراع الفكري والنقاش الدائر داخل حزبه أمر صحي”، ولكن “المرفوض عند الاستقلاليين هو التدخل الخارجي” في إشارة إلى تدخل الدولة في قرارات حزبه ودعم تيار نزار بركة.

الأمين العام لحزب “الاستقلال”، قال إن “الذين يصدحون بمواقف ثابتة لا خوف عليهم”، مضيفا: “هناك جهات ممانعة كما هناك جهات منبطحة داخل الحزب”.

ويرى المتحدث أن المبادرة التي أعلنها الاستقلاليون المقربون منه (عادل بنحمزة، وعبد الله البقالي، وعبد القادر الكيجل) فرصة لتقوية الحزب، وأن المطلوب هو أن يكون الطريق موحدا نحو المؤتمر السابع عشر للحزب المرتقب إجراؤه نهاية هذا الشهر.

ورفض شباط أن يصف المقربين الثلاثة بـ”الانقلابيين” على مواقفهم السابقة، مكتفيا بوصف المبادرة بـ”الاستراتيجية” التي تهدف إلى خلق نقاش داخل الحزب، حيث أن الفكرة، حسب تصريحه، تتجاوز نقاش الأشخاص أو مسألة الأمانة العامة.

وتابع المتحدث بالقول: “لنكن واضحين، المجلس الوطني هو جوهر حزب (الاستقلال)، وهو ضامن استقلالية قرار الحزب، ومتأكد أنه سيقوم بواجبه في المرحلة”، مشيرا إلى أن المؤتمرات الإقليمية والجهوية التي تنعقد طيلة الأسابيع الأخيرة ستكون محطة مهمة لانتداب المؤتمرين لكن في نفس الوقت يجب على اللجنة التحضيرية للحزب أن تراقب كل الطعون وأن تنظر فيها لكي لا تحدث خروقات لصالح جهة معينة.

وعاد شباط في ذات التصريح ليؤكد على أن المغرب يعيش تراجعات في المجال الحقوقي والديمقراطي.

يشار إلى أن بعض الأعضاء البارزين في اللجنة التنفيذية لحزب “استقلال”، أعلنوا بشكل رسمي عن تراجعهم في دعم شباط للترشح لولاية ثانية على رأس “الاستقلال”، على خلفيات صراعات داخلية بين تيارين يتجاذبان حزب (الاستقلال)، الأول داعم لشباط والثاني رافض له وله نفوذ قوي داخل أجهزة الحزب ويتزعمه كل من نزار بركة وحمدي ولد الرشيد.