قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، إن الحكومة لم تتعاقد مع المغاربة يوم 8 شتنبر على النقاش السياسي وكثرة الكلام، وإنما على الإنتاج أكثر، وهو ما تقوم به، معتبرا أن ما قامت به خلال 100 يوم الأولى، يعزز فكرة أن الحكومة واعية بالإكراهات الموجودة.

واعتبر الوزير خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، أن الحكومة ليس مفروضا عليها الاشتغال في الإطار السابق لـ8 شتنبر، وإنما وفق تعاقد جديد، أفرزته الانتخابات، مبني على الحاجة لدولة اجتماعية مع المرتكز الاقتصادي.

ولفت إلى أن سياق 8 شتنبر الذي وقع فيه اختلال على مستوى ترتيب الأحزاب، وأعطى أغلبية الأصوات للأحزاب الحكومية الثلاثة، هو الذي يحكم المرحلة المقبلة، معتبرا أن عدم رضى المعارضة عن الحكومة مسألة طبيعية بالنظر إلى أدوار هذه المعارضة.

وبخصوص موضوع إعادة فتح الحدود، فقد أكد بايتاس أن اللجن بين الوزارية تشتغل على الموضوع، وأن ورئيس الحكومة عبر عن تفاؤله بهذا الخصوص، مضيفا “نتمنى في القريب العاجل أن اللجن بين وزارية اعتمادا على التوصيات اللجن العلمية أن تسير في اتجاه إيجابي بهذا الخصوص”.

وحول تمكن عدد من الأشخاص من دخول المغرب في رحلات خاصة بأثمنة باهضة، أفاد الوزير أن تدبير الرحلات الخاصة في هذه المرحلة يتم بمجموعة من التراخيص، بهدف الإجلاء، وأنه لا وجود لبعد تجاري في هذا الاتجاه، والرحلات تتم عبر معايير دقيقة ومحددة في إطار علاقات مع مجموعة من الدول الأخرى.

وبخصوص جريمة تيزنيت، فقد اعتبر بايتاس أن الموضوع يتعلق بحوادث معزولة مرتبطة بوضع نفسي، تقع في جميع الدول، وليس بظاهرة، وبالنسبة للحكومة فإن هذا الأمر ما دام لم يصل لمستوى الظاهرة فليس موضوعا لسياسة عمومية وتدخل عمومي.

كما أكد الوزير أن العلاقات المغربية الخارجية مبنية على الطموح والوضوح، وفي العلاقات مع إسبانيا هناك طموح “لكن نحتاج إلى كثير من الوضوح”.

وحول تعيين رئيس المكتب الإسرائيلي بالرباط سفيرا، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب يحترم اتفاقية فيينا التي تحدد المسارات البروتوكولية بهذا الخصوص.