قال عبد الإله بنكيران إن حزب “العدالة والتنمية” تعرض لتسونامي لكن يبقى أنه حزب سياسي محترم ومقدر ولديه مسار يعرفه الجميع.

وأشار بنكيران في لقاء جمعه بمسؤولين من حزبه، اليوم السبت، أن نتائج الانتخابات الأخيرة فظيعة لأن الحزب لم يتدهور من المرتبة الأولى إلى الثانية كما هو منطقي.

وزاد ” لا يمكن أن نحل في المركز الأول بعد ثماني سنوات من التدبير الحكومي، لكن أن نحل في المركز الثاني فهذا أمر عادي، والمركز الثالث متحمل نوعا ما”.

وأكمل ” أنتم تعرفون من احتل المركز الأول ماذا قال وماذا أخذ كدعم ومن وقف معه ولا داعي أن نعود للتفاصيل”.

واسترسل بالقول ” يمكن أن نمضي عشر ساعات لنتحدث عن ما رأيناه، وعن تصرفات الإدارة وعن الأموال والشائعات والحرب الإعلامية التي ووجه بها الحزب”.

وأضاف ” في السياسية إذا اعتبرت أن شخصا زور ضدك فهناك طرقا لتحتج، وإذا لم تحتج في الوقت المناسب انتهى الكلام”.

وأوضح بنكيران أن حزب “العدالة والتنمية” رأى أن يعبر عن ما وقع له بعدم الفهم، مضيفا ” لن ننسى هذا لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نبني عليه”.

وأكد أن التحكم في نتائج الانتخابات ظاهرة معروفة وموجودة بالمغرب، وقديما كانت بشكل مفضوح، لكن في المراحل الأخيرة ربما قد تكون بشكل أو بآخر أو في أماكن معينة.

ولفت بنكيران أنه لا يجد توصيفا لما تعرض له حزب ” العدالة والتنمية” هل هو هزيمة أم كارثة، لكن ما حدث يجب أن يدفع الحزب إلى طرح أسئلة عميقة لا أن يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله.

وأبرز أنه كان ضد الاستقالة الجماعية لأعضاء الأمانة العامة لحزبه، لكن لم يأخذوا برأيه، ومن ثم جاء المؤتمر الاستثنائي وتم اختياره أمينا عاما جديدا للحزب.

وأشار بنكيران أنه بنفسه قام بالبحث عن ما وقع للحزب داخليا، لأنه من الممكن تصور أن الانتخابات زورت، وإذا كانت قد زورت على حزب “العدالة والتنمية” لا بأس.

وشدد على “أن قياديين في الحزب اقترحوا حله بشكل نهائي، بحجة أننا جئنا فقط كي نعاون وبما أن الدولة لا تريدنا فمن الأحسن أن نذهب”، مؤكدا أن هذه الفكرة راودته هو أيضا.

وقال بنكيران إن الحزب كان في حاجة أن يراجع الأمور في أصلها لأنه لا يمكن بعد أن كان يسير أغلبية مدن المغرب، بعد انتخابات 8 شتنبر يسير عشر جماعات قروية فقط.

وأضاف ” لا أظن وأنا متابع للحياة السياسية في المغرب، أن حزبا تعرض لما تعرض له حزب العدالة والتنمية”،

وأكد بنكيران في نفس الوقت أن الحزب نجح في الحفاظ على وحدته، وعلى تحفز أعضائه وعضواته الذين لازالوا يريدون العمل، لكن إذا كنا نريد تصحيح المسار وننطلق انطلاقة صحيحة، يجب أن نعود للأصل.

وشدد على أن ما تعرض له “البيجيدي” يتحمل الحزب النصيب الأكبر فيه لأن الآخرين يمكن اتهامهم بما نشاء لكن هذا لن يغير في الواقع شيئا.