كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة، عن أسرار تعيينه من طرف الملك محمد السادس، حيث قال في حوار له موقع “horizon tv”، إن الديوان الملكي اتصل به يوم الجمعة 17 مارس 2017 على الساعة الثانية عشر ونصف حيث كان يتواجد في عيادته الطبية، وطلب منه الحضور فورا للقصر الملكي حيث سيتم تعيينه.

ونقل الموقع الإلكتروني، جزءا من الحوار الذي سينشر يوم الإثنين، حيث أفاد أن العثماني بعد إخباره بتعيينه، قال “اتصلت بأمي المتواجدة جنوب المغرب ثم عبدالإله بنكيران وبعدها ذهبت للمنزل لتغيير ملابسي وتوجهت للقصر الملكي”. 

رئيس الحكومة، كشف للصحيفة المذكورة على أن مشاعره أثناء تعيينه كانت منقسمة بين الفخر بشرف التعيين واستحضار المسؤولية الملقاة عليه.

وكشف رئيس الحكومة أن “الملك محمد السادس كلمني لمدة عشرة دقائق وأكد رغبته في الاستمرار في التعامل مع حزب (العدالة والتنمية) ثم ألح في تشكيل الحكومة في أجل لايتعدى 15 يوما” يقول العثماني عن ما دار بينه وبين رئيس الدولة.

ويعود العثماني ليوم تعيينه، بالقول إنه “مباشرة بعد مغادرتي للقصر الملكي توجهت لمنزل عمي بالدارالبيضاء الذي أخبرته بالموضوع. بعد ذلك عدت للرباط حيث اجتمعت ببنكيران وبعض أعضاء الأمانة العامة، بعد ذلك تم عقد المجلس الوطني الذي استغرق 11 ساعة من النقاشات أفضت لنشر بلاغ صودق عليه بالإجماع”.

إلى ذلك، كشف العثماني على أنه مباشرة بعد تسلمه المهام لم يغير أي شخص في ديوان رئاسة الحكومة، مبررا ذلك على اعتبار أن فريق العمل هو فريق حزب “العدالة والتنمية” وليس فريقا لشخص كيفما كان، في إشارة على حفاظه على الفريق الذي اشتغل مع عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة السابق.