قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء 12 شتنبر الجاري، بتأخير جلسة محاكمة الملف الثاني لمعتقلي “حراك الريف”، إلى يوم 3 أكتوبر المقبل، حيث يتابع نبيل أحمجيق وكريم أمغار، أبرز قادة الحراك إلى جانب 19 معتقلا، منهم 3 في حالة سراح.

محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، أكد في اتصال مع موقع “لكم”، أن ملف الصحفي حميد المهداوي، طغى على أجواء المحاكمة، خصوصا بعد الحكم عليه بالسجن سنة نافذة، وهو الحكم الذي وصفه زيان بـ”القاسي” والذي أصدرته ابتدائية الحسيمة صباح اليوم، مشيرا إلى أن الملف الذي يتابع فيه أمام استئنافية الدار البيضاء تم تأجيله إلى 2 أكتوبر.

عبد الصادق البوشتاوي، محامي بهيئة الدفاع، دخل في جدال مع قاضي الجلسة، بعدما قال في مرافعة له إن “ملف معتقلي الحراك سياسي ويجب أن يحل سياسيا”، حيث رد عليه القاضي “إن المعطيات التي تقدمت بها لا تمت بصلة للملف”.

وكان ملفتا من خلال الدفوعات التي تقدمت بها هيئة الدفاع، تركيزها على براءة المتهمين والتأكيد على ظروف الاعتقال التي وصفوها بـ”الحاطة من كرامة الإنسان”.

البوشتاوي خاطب قاضي الجلسة بالقول: “إن ما يقع دليل على رجوعنا لعهد المحاكمات التي كانت تجري سنوات الرصاص”.

المحامي قال في تصريح لموقع “لكم”، إن “الدفاع قدم دفوعات من أجل السراح المؤقت لمعتقلي الحراك، لكن نعتقد في ظل الظروف الحالية أن السراح المؤقت لن يكون”، مضيفا بخصوص ملف الصحفي المهداوي، بالقول “إن محاكمة المهداوي هدفها تكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير وتهديد المكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان”.

وجاء قرار هيأة الحكم بعد تقديم المتهمين الذين مثلوا أمامها، وكذا لمحاميي هيئة الدفاع الذين غصت بهم المحكمة. وسجل 50 محاميا في هئية الدفاع عن المتهمين.