قالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية الرصينة واسعة الانتشار، إن الملك محمد السادس، يريد أن يقود المغرب بإصلاحات “مصغرة” نحو المستقبل، في بلد يعيش في  توتر اجتماعي وصراع سياسي مع إسلاميي “البيجيدي”، وفي حرب مفتوحة مع الإرهاب.

وأشارت المجلة الألمانية، إلى أن الخطة الملكية لمواجهة الصعاب الثلاث، تبقى موضع تساؤل”، في حين تعاني صورة “الملكية” في أوروبا، رغم أن المملكة لم تشهد أية عملية إرهابية منذ عام 2011، على حد تعبير الصحيفة.

واعتبرت المجلة أن خطر عودة حوالي 1600 جهادي، منخرطون في جماعات إرهابية بسوريا والعراق، يعتبر من بين الأولويات التي يشتغل عليها المغرب بتنسيق مع شركائه الأوروبيين.

وبخصوص الصراع السياسي، أفادت المجلة الألمانية أن القصر تخلى عن عبد الإله بنكيران وعين مكانه سعد الدين العثماني، وذلك لعدم رضاه على الشعبية الكبيرة لبنكيران، مشيرة إلى أن “البيجيدي” يعتبر حزب الطبقة المتوسطة في المغرب، كما يعتبر عامل استقرار سياسي في البلد.

وفيما يتعلق بالتوتر الاجتماعي في المغرب، جاء في المقال المعنون بـ”المغرب في خصومة مع ملكه”، أنه “منذ ما يقرب من عام، يواجه ملك البلاد “ثورة” أمازيغية في منطقة الريف شمال المغرب، والتي خرج سكانها إلى الشارع للتنديد بالحرمان المنهجي الذي تعاني منه المنطقة من مشاريع التنمية، وبالقوة التي استخدمتها الشرطة ومن ارتفاع بطالة الشباب خاصة في مدن الريف”.

وكشفت المجلة في المقال ذاته أن “القصر حاول إخماد الانتفاضة الاجتماعية بالريف منذ ذلك الحين مع انطلاق موجة الاعتقالات وباستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوة، ووعود بالإصلاحات، غير أن “النشطاء الريفيين لم يعودوا يؤمنون بـ”الحل الملكي”، تضيف دير شبيغل الألمانية.