يواصل منتصر ساخي، مرشح تحالف فيدرالية اليسار، بدائرة سلا المدينة التشريعية ، حملته الانتخابية بأحياء المدينة، لتعريف ساكنة سلا ببرنامجه الانتخابي وروح اليسار، الذي يعتبر أنه ترعرع وتشبع بقيمه.

ويقود الأستاذ الباحث والناشط السابق بحركة 20 فبراير، حملة فيدرالية اليسار في المدينة الأكثر كثافة سكانية بالمغرب، بشباب وفئات من مختلف الفئات العمرية والتوجهات، يؤكد ساخي على أنهم متطوعون، إذا اختاروا الخروج للتعريف ببرنامج “الرسالة” فذلك اقتناعا به ومبادئ اليسار، مفتخرا بتمكن الفيدرالية هذه السنة، من تغطية الدائرة ككل بأزيد من 115 مترشح ومترشحة.

واعتبر وكيل لائحة الفيدرالية بسلا المدينة،  في حديثه مع  “لكم” أن المدينة تتعرض لتهميش كبير وتقليل من قيمتها وقيمة سكانها مقارنة مع جيرانهم بالعدوة الأخرى، مشيرا إلى أن سوء التنظيم المجالي للمدينة، جعل منها تضم تكتلات متفرقة واحدة عن الأخرى، كل واحدة بطريقة عيشها وتوجهاتها ومستواها الفكري والثقافي، مشيرا إلى أن الفرق يظهر جليا في الحملة الانتخابية، حيث أن متطوعي الفيدرالية يجدون صعوبة أكثر في الوصول لسكان الأحياء الأكثر تهميشا لعدم معرفتهم مبادئ اليسار، في حين أن الأمر يبقى سهلا في أحياء الفئات المتوسطة المنفتحة على الأنترنيت والإعلام الإلكتروني والمتتبعين للأداء البرلماني.

وأشار منتصر ساخي إلى تضرر المواطنين من منتخبين سابقين استعملوا المال لكسب الأصوات قبل أن يفروا دون إحداث أي تغيير ودون العمل للرفع من مستوى عيش من صوتوا لصالحهم، مما سود صورة السياسيين بالمدينة وجعل من الصعب كسب تڨة الفئات المهمشة والفقيرة، خاصة بالنسبة لفيدرالية اليسار، التي يبقى توجهها ومبادئها غير معروفة بالنسبة للفئات البسيطة

وفي حديثه عن أهم مرتكزات برنامج فيدرالية اليسار بمدينة سلا، قال الساخي، إن أكثر ما يؤرق ساكنة المدينة، يبقى بطالة الشباب، مشيرا إلى أن حزبه، سيعمل على إخراج قانون يحفظ كرامة الشباب وخاصة العاطلين منهم، بإنشاء  صندوق للتعويض عن عدم الشغل، كما سيطالب بإلغاء “الراميد” وضمان ولوج مصابي السرطان للمصحات الخاصة بالمجان.

وأشار ساخي إلى التباين المجالي الكبير، بين أحياء المدينة وبين شوارع وأزقة نفس الحي، مشددا على أن برنامجه الانتخابي يدعو للاهتمام بمدينة سلا في شموليتها بأحياءها الفقيرة وأزقتها الصغيرة والتي تعيش تهميشا كبيرا ولا يتوفر بعضها حتى على أعمدة الإنارة في ظل تركيز المنتخبين المتعاقبين على المدينة، على بهرجة شارعين أو ثلاثة شوارع كبرى وجعلها واجهة مزينة لمدينة مهمشة.

وسطر وكيل لائحة “الرسالة” بسلا، على ضرورة تعزيز العرض الرياضي بالمدينة، بتوفير ملاعب قرب تضم عددا أكبر من الرياضات، فيها السباحة وعدم تخصيص ملاعب القرب لكرة القدم فقط.

على المستوى البيئي، طالب المتحدث بإحداث محطة لمعالجة المياه العادمة، وإنقاذ مدينة سلا من الكارثة  البيئية التي تعيشها، المتمثلة في تفريغ المياه العادمة بالشاطئ الذي يعتبر المتنفس الوحيد للساكنة، وحرمان جزء كبير من حقهم في الاستجمام به.

ودعا مرشح فيدرالية اليسار الديمقراطي بدائرة سلا، لمعاقبة “منظومة الفساد بالمدينة” لإيصال صوت اليسار للبرلمان، لتمكين مرشحي الفيدرالية للترافع على قوانين تحمي العدالة الاجتماعية والجيب المواطن البسيط والشغيلة، الدفاع على المستشفى والمدرسة العمومية، وإعطاء فرصة للفئات الهشة للوصول لأعلى المراتب والمساواة  وتقليص الفروقات المجالية.