قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” سعد الدين العثماني، إنه يجب عدم تغليط المواطنين بادعاء أن تعديل القاسم الانتخابي وجعله على أساس المسجلين يروم حماية بلادنا من خطر الحزب الواحد، مؤكدا أن الخطر الذي تواجهه بلادنا ليس هو الحزب الواحد بل خطر التراجع الديمقراطي الناتج عن هذا التعديل.

وأكد العثماني خلال رده على تعقيبات البرلمانيين، أمس الاثنين، بمجلس النواب، أنه لو كانت حصيلة الحكومة وحصيلة الحزب الذي يقودها ضعيفة لما اتفق الجميع على قاسم انتخابي عجيب وأصبح لقيطا اليوم.

وشدد على أن  الاختلاف بين مكونات الحكومة هو أمر عادي، وأن تقع بعض المناوشات والاختلافات بين الأحزاب المشكلة للحكومة فهذا أمر عادي أيضا، لكن هذا الاختلاف لا يؤثر على الإنجاز والعمل.

وأشار أن الادعاء بتفكك الحكومة وعدم انسجامها، هي محض أوهام، مضيفا ” هذا الادعاء لو كان صحيحا لما نجحت الحكومة في تحقيق إصلاحات غير مسبوقة، آتت أكلها في أرض الواقع بالأرقام وبالدلائل”.

وأبرز العثماني أن “البيجيدي” لا يخاف من المنافسة الانتخابية التي تكون على أسس سليمة وشفافة، وسيخوضها مسلحا  بالثقة في بلدنا وفي الملك وفي الشعب المغربي”.

وخاطب العثماني المعارضة في ذات الجلسة بالقول: “إذا أردتم أن تنسبوا لنا كورونا وتأثيراتها فلا مشكلة، ونحن لا نتهرب من أي مسؤولية، وأنا لم أتهرب من أي مسؤولية في حياتي، لكن يجب أن نذكر ما تم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، وهي أمور إيجابية لا يمكن إنكارها”.

وعبر عن أسفه لما أسماه بالردود والتفاعلات الموغلة في الإنكار والسياسوية، والتسويد والاستمرار في سياسة التبخيس والتيئيس وحتى التدليس في بعض الأحيان، ومشيرا أن هناك مزايدات من قبل البعض لم تهتم بالمعطيات المقدمة، معطيات بنيت على تقارير مؤسسات وطنية وأخرى دولية.

وأكد رئيس الحكومة أن عرض الحصيلة الحكومية أمام البرلمان هو تكريس للشفافية والوضوح وتفعيل لربط المسؤولية بالمحاسبة، مشددا على أن لحزبه الثقة في الملك الذي يصون التعددية السياسية، وفي الدستور الذي ينص على احترامها، لذلك لا حاجة لتغليط الرأي العام، على حد تعبيره.