دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الموالية لحزب العدالة والتنمية، محمد حصاد وزير التربية الوطنية “للانكباب على حل مشاكل القطاع وفي مقدمتها الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة التعليمية والنهوض بأوضاعها فهي عمود أي اصلاح ناجح بدل اعتماد سياسات لا تزيد سوى الاحتقان داخل القطا بدل استهداف معطيات مهنية خاصة بالموظفين وتعتبرها خطوة لا تنضبط للقوانين المعمول بها وخارج الأعراف التي تراكمت داخل القطاع” .

 جاء ذلك، إثر نشر الوزير حصاد لائحة هيئة التدريس الذين تغيبوا عن عملهم خلال شهر شتنبر الماضي على موقع الوزارة الرسمي.
ودعا البيان النقابي، الذي وصل موقع “لكم” نسخة منه، إلى “التصدي لمنطق التحرش بالقطاع ومكوناته وتوحيد الجهود لصيانة كرامة الشغيلة التعليمية في ظل تنامي ممارسات غريبة عن قطاع التربية والتعليم تدعو للسخرية والاستغراب”.

وشككت نقابة البيجيدي في “حقيقة المعطيات والأرقام المنشورة وفي المقاربة الانتقائية التي طغت على الموضوع والتي سعت تضخيم مسألة الغياب مما يفرغها من جديتها”.

 وبينما أدان البيان نفسه “منطق التشهير المتبع الذي طبع هذه الحادثة والخلط بين الأساتذة في وضعية رخصة مرضية والغياب غير المبرر لنفخ الأرقام وتغليط الرأي العام دون مراعاة للحالة المرضية للمعنيين والانعكاس النفسي لهذا الإجراء على حالتهم الصحية”، اعتبرت النقابة ما أسمته ” الواقعة اعتداء على الشغيلة التعليمية برمتها وإفشاء للسر المهني تقتضي المساءلة الجنائية”.

وأشاد بيان النقابة  بنساء ورجال التعليم “الذين يعملون بتفان ونكران للذات رغم الاكراهات التي يواجهونها في ظل تنكر مسؤولي القطاع، فالوزارة لم تستطع أن تحصي سوى 66 حالة غياب غير مبرر من أصل حوالي 200000 أستاذة وأستاذ أي بنسبة 0,03% مما يدل على أن نسبة المواظبين من الأساتذة تتعدى99,97%.“.