وجه وزير الخارجیة عبد القادر مساھل اتهامات خطيرة إلى المغرب من شأنها أن ترفع من حدة التوتر القائم بين البلدين منذ عدة عقود.

وفي تصريحات ابتعدت عن اللباقة الدبلوماسية هاجم رئيس الدبلوماسية الجزائري  المغرب قائلا: “المغرب ما كان والو..”، ومعتدا ببلاده قائلا: “الجزائر لیست المغرب.. “، ومضيفا: “حتى واحد ما يخلعنا.. الجزائر لديھا مقومات كبرى”. قبل أن يكيل وابلا من الاتهامات للمغرب.

وقال مساهل الذي كان يتحدث أمام فعالیات جامعة منتدى رؤساء المؤسسات بالعاصمة الجزائر، يوم الجمعة، “كثيرون يتحدثون عن المغرب وتواجده في أسواق الدول الإفريقية لكن في الحقيقة المغرب ما كان والو “، وأضاف “الجميع يعرف من هي المغرب هي منطقة تبادل حر مفتوحة أمام الشركات الأجنبية لفتح مصانع وتوظيف بعض المغاربة”.

وتجاوز مساھل حدود اللياقة الدبلوماسية عندما رفض وصف المغرب بأنه “المثال الذي يحتذي به في إفريقيا بالنظر لاستثماراته”، مؤكدا بأن “المغرب لا يقوم باستثمارات في إفريقيا عكس ما يشاع، بل أن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش، مضيفا أن “هناك قادة أفارقة يعترفون بذلك”، وأشار بان “الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول افريقية” .

وأكد مساهل أن “الجزائر ھي البلد الوحید الآمن و المستقر في شمال إفريقیا وھذا بشھادة معھد غالوب الأمريكي”، مشيرا إلى أن “المعھد الأمريكي الشھیر صنّف الجزائر في المرتبة الأولى على مستوى الإفريقي والسابعة عالمیا من حیث الدول الأكثر أمنا في العالم لسنة 2017”.

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من المغرب للرد على اتهامات رئيس الدبلوماسية الجزائرية التي تزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين المغاربيين الجارين.