كشفَ السفير المصري في المغرب أشرف إبراهيم، أنَّ العلاقات بين مصر والمغرب مستقرة إلى حد كبير وأن هناك تنسيق وتشاور على مستوى متقدم، وصل معه الأمر إلى ترتيب زيارة الملك محمد السادس إلى مصر في مارس الماضي، إلا أنها تأجلت.

وقال السفير المصري في حوار مع “سبوتنيك الروسية” إنَّ الزيارة تأجلت بسبب أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين مستمرة من قبل استقلال المغرب، حيث كان مكتب حركة الاستقلال المغربي بمصر، كما كان القيادي المغربي عبد الكريم الخطابي بمصر، فضلا عن حضور الملك محمد الخامس لمصر ووضع حجر الأساس للسد العالي، وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين”.

وأضاف السفير المصري أن علاقات البلدين متميزة في مستويات عدة، مشيرا إلى أن هذا التميز انعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بات يقترب حاليا من مليار دولار، وأكد أشرف إبراهيم، أن زيارة الملك محمد السادس لمصر لم يتم تحديد موعدها بعد بسبب جائحة كورونا، قائلا “لا أحد يستطيع أن يحدد فترة انتهاء الجائحة، وهناك الكثير من الأحداث تأجلت حول العالم”.

وعلى المستوى الاقتصادي أوردَ السفير المصري أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب أقترب من المليار دولار مشيرًا إلى أنه حجينما قدم للمغرب كسفير في 2017 كان الرقم نحو 400 مليون دولار، وتزايد حتى اقتربت من المليار في الوقت الراهن.

وأكد أيضًا أن العلاقات التجارية بين مصر والمغرب تحكمها اتفاقيات عدة، أولها اتفاقية أغادير وتتضمن إعفاءات بشأن تبادل السلع، واتفاقية التجارة العربية، والاتفاقية الأفريقية، وهو ما يسمح بتبادل السلع دون جمارك، وهو ما ساعد في ارتفاع حجم التبادل.

وأفاد أيضًا أن بعض الفترات شهدت توترات في الستينيات بسبب لأسباب إقليمية إلا أنها بداية من السبعينيات تقاربت السياسات والتوجهات وهي مستقرة حتى الآن، وأكد السفير أن مصر تشجع أي دور مغربي في الأزمة الليبية لأنه يسهل من عملية التسوية للأزمة، وهناك تناغم بين الجانبين وبعض اختلافات وجهات النظر في بعض الأحيان تحل بالتشاور، وهناك إصرار من الجانبين على حل الأزمة الليبية من خلال الحل الليبي الليبي”.