قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، خلال زيارته لقبر الراحل عبد الله باها، رفيق دربه في الحزب، “لا زلت أتساءل شخصيا لحد الان لفهم هذا القدر الذي أفقدني باها والذي شاركت معه القرارات والمواقف”.

وأضاف بنكيران خلال كلمة له خلال زيارته لقبر الراحل عبد الله ظهر اليوم الخميس 7 دجنبر الجاري، بالقول :”مرت ثلاث سنوات من وفاته والحمد لله نحن ما زلنا على الطريق طبعا نخفق وننجح نخطئ ونصيب ولكن المهم هو أن يستمر الحزب الذي اشتغلنا فيها لخدمة الشعب”.

ولم يفوت زعيم “العدالة والتنمية” ليمرر رسائله السياسية إلى خصومه داخل حزبه، بالقول :”طبيعة الانسان هو أنه خواف،  تخور عزيمته ولكنه يتذكر كلمات ربه، ويجب أن يراجع الانسان ذاته”.

ونبه بنكيران قيادات “البيجيدي” التي كانت حاضرة في زيارة قبر باها، باستثناء مصطفى الرميد ومحمد يتيم، الوقوع في غرور الانتصار بالقول :” لا يجب أن يغتر أحد بفوز أخر”، مضيفا :” الفوز الحقيقي هو عند الله”.

وتابع بنكيران “لو جاز لنا أن نخاطب عبد الله في قبره سنقول له كما قال علال الفاسي في وفاة عبد الحق الطريس، يا ليتني كنت مكانك”،  أو “لنقول له إن مسار الاصلاح طويل وشاق ولا بد من الاستمرار رغم فراق الأحبة والطريق صعبة كما لا يخفى على أحد”.

وقال بنكيران إن “وفاة باها واحد من أكبر المصائب التي عشناها في هذا المسار”.

بخطابه الوعظي، يكرر بنكيران قوله إن “الدنيا غدارة،  و”يقتضي هذا تصحيح ومراجعة الذات”، مردفا :”وهي فالحقيقة انما الحياة الدنيا لعب ولهو، هي مجرد لعب ولعب والعاقبة للمتقين”.

وجاء في كلمة بنكيران قوله :”نحن الآن نمر بامتحان ولا اعتراض لنا على قدر الله وسنكون مسرورين لو كان معنا عبد الله باها فيساعدنا برأيه الراجح:، مضيفا “ولكن اليوم الامتحان على كل عضو ومتعاطف للمحافظة على الخلق الحميد والتمسك بحبل الله المتين”.