انطلقت مظاهرة حاشدة اليوم الأحد 10 دجنبر الجاري، بمدينة بروكسيل عاصمة دولة بلجيكا، احتجاجا على استمرار الدولة المغربية في اعتقال نشطاء حراك الريف في السجون، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو انتظار.

وشارك الآلاف من مغاربة المهجر القادمين من مختلف العواصم الأوربية، في المسيرة التي دعا إليها نشطاء حراك الريف بالخارج، وذلك في إطار المظاهرات الاحتجاجية التي يخضوها نشطاء الحراك بالخارج للتضامن مع معتقلي الاحتجاجات بالريف ومطالبة الدولة المغربية بالاستجابة الفورية لمطالبهم الاجتماعية.

وفق ما نقله نشطاء الحراك على صفحات الفايسبوك، فإن كان منتظرا مشاركة والد المعتقل ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، إلا أن الثلوج منعته من الحضور عندما توقف به القطار في مدينة روتردام الهولندية.

كما عرفت مدينة خيرونا الاسبانية تنظيم وقفة احتجاجية من طرف نشطاء “دياسبورا الريف” رافعين نفس الشعارات والمطالب. 

ويخوض والد الزفزافي جولة في البلدان الأوربية للتعريف بقضية معتقلي الحراك، حيث سبق أن ألقى كلمة بالبرلمان الهولندي كما التقى عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية بمدن أوربية.

وجدد المتظاهرون رفع شعارات من قبيل :”عاش الريف ولا عاش من خانه”، و”الموت ولا المذلة”، وشعار :”المخزن حذار كلنا الزفزافي”.

وفي سياق متصل، رسمت “الجمعية المغربية لحقوق الانسان” في تقريرها السنوي الذي أصدرته اليوم، صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي في المغرب، واضعة على رأس قائمة الانتهاكات المسجلة هذه السنة، تلك المرتبطة بالحق في التجمع، والتظاهر السلمي، خصوصا بمنطقة الريف.

واستنكرت الجمعية في تقريرها الطريقة، التي تم الاعتداء بها على الحق في الحياة، في قضية ضحية الحكرة، الشهيد محسن فكري، وأيضا عماد العتابي، الذي إصيب برصاصة في رأسه أثناء استعمال قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي”.

كما دعت بإجلاء الحقيقة الكاملة في كل “هذه الجرائم ونشر نتائج البحث للعموم، ومعاقبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عنها، تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب”.

وفي سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير والاحتجاج، رصدت الجمعية الاستمرار المتزايد، للاعتقالات، والمتابعات، والاستنطاق، التي تمس نشطاء حقوق الإنسان، وحراك الريف، والمواطنين المشاركين في احتجاجات سلمية في العديد من المناطق بشأن عدد من القضايا الاجتماعية.