في موقف مثير، هاجم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، مساء اليوم الجمعة 22 دجنبر الجاري، بالدار البيضاء، التحالف القائم بين حزبه وحزب “التقدم والاشتراكية”، في الحكومة التي يترأسها سلفه عبد الإله بنكيران، حيث وصف التحالف بـ”زواج كاتوليكي غامض” جمع بنكيران والشيوعي نبيل بنعبد الله.

العثماني قال في  لقائه مع اعضاء أكاديمية التأهيل القيادي جهة الدار البيضاء سطات ( فوج عبد الكريم الخطيب ):” لم أفهم كيف أن بنكيران كان دائما يشيد بأداء الوزير الحسين الوردي في وزارة الصحة، بل لم أفهم كيف كان يصفه دائما بأنه أحسن وزير صحة في تاريخ المغرب”.

وأوضح العثماني، وفق نا نقله أحد نشطاء الحزب في صفحاتهم على “فايسبوك”، وأكده لموقع “لكم” مصدر آخر من الحزب، أنه :” كطبيب وكمهني، أستطيع أن أقول بغير تردد إن الحسين الوردي هو أسوأ وزير صحة مر في تاريخ المغرب، ثم إن السيد يشتغل بطريقة عشوائية وليس عنده حتى مخطط يضبط به إيقاع العمل داخل هذا القطاع الوزاري الهام”.

ونقلا عن نفس المصدر مصادر إعلامية محلية، فالعثماني صعد من هجومه على بنكيران والوردي، بالقول :” الوردي ليس أحسن وزير صحة في تاريخ المغرب، بل هو أسوؤهم بإجماع أهل هذا القطاع”.

ومن شأن هذا التصريحات أن يثير جدلا سياسيا داخل حزب “العدالة والتنمية”، كما من شأنه أن يغير مسار التعديل الحكومي، إذ أن كلام العثماني يفهم منه رغبته في التخلص من حزب “التقدم والاشتراكية” في التحالف الحكومي المقبل.

ويأتي كلام العثماني، في وقت فضلت فيه قيادات حزب “التقدم والاشتراكية” عدم إعطاء تصريحات للصحافة بخصوص استمرار الحزب في الحكومة من عدمه.