قال عبد النبي بعيوي رئيس جهة لشرق إنه ستحل بجرادة لجنة وزارية من الرباط، بغرض الإنصات إلى مطالب الساكنة وبحث سبل الاستجابة إليها، متعهدا بتقديم استقالته من رئاسة الجهة إذا لم يتم تحقيق ذلك. 

وكان بعيوي قد حل بحي الروس بالقرب من مقبرة المسيرة زوال يوم الإثنين 25 دجنبر الجاري، قبيل تشييع جثمان ضحايا المنجم، حيث ألقى كلمته أمام جموع المتظاهرين الغاضبين. 

ورفع المحتجون أثناء إلقاء رئيس المجلس الجهوي للجهة الشرقية شعارات الكرامة والعدالة الإجتماعية مطالبين برحيله ورحيل العامل مبروك ثابت وباقي المسؤولين عن تردي الأوضاع الاجتماعية بمدينة جرادة. 

من جهته، قال عبد القادر عكيلي عن فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بجرادة في تصريح لموقع “لكم” إن 15 ألف مواطن ينحدرون من مدينة جريدة توجهوا زوال هذا اليوم في مسيرة احتجاجية حاشدة إلى مقر العمالة، حيث اعتصموا هناك وطالبوا بتحقيق ملفهم المطلبي ومطالبهم الاجتماعية المشروعة. 

وذكر ذات المتحدث أن الغليان الشعبي الذي تعرفه مدينة جرادة مؤخرا ناتج عن سياسة صم الأذان التي تنهجها السلطات المحلية بالمدينة، مؤكدا أن مجموعة من الأوراش الملكية معطلة ولم تستفد منها الساكنة على الرغم من المبالغ المالية المهمة التي رُصدت لإنجازها. 

وتابع عكيلي قائلا إن مسؤولية هذه الأوضاع يتحملها العامل مبروك ثابت الذي منذ تعيينه سنة 2014 لم يقدم أية إضافة من شأنها الارتقاء بمشاريع التنمية المحلية بالمدينة.