قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأحد، إن مناسبة عيد الأضحى تحتاج للالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى يمر العيد بسلام، داعيا عموم المواطنين لعدم السفر إلا للضرورة القصوى.

وأضاف العثماني في ندوة صحفية مباشرة بمعية وزير الصحة خالد آيت الطالب أن الوباء لا يزال موجودا، والخطر قائم، ولا بد من تجنب الازدحام في المواصلات والمحطات، والانتقال بين المدن، خلال هذه المناسبة، لما في ذلك من مخاطر.

وحث رئيس الحكومة المواطنين على التقليل ما أمكن من السفر والتواصل مع الأهل عبر الهاتف ووسائل التواصل المختلفة إلى حين الخروج من الوباء، أو الصبر إلى ما بعد العيد.

وأضاف العثماني أن البلد في لحظة تتطلب الاستمرار في النجاح الذي بدأه، وعدم هدم كل ما بني، وبالتالي على الجميع أن يتعبأ من مسؤولين ومختلف السلطات والمواطنين للمرور من محطة العيد بكل أمان.

ولفت العثماني خلال كلمته إلى الارتفاع الذي عرفه المغرب في عدد الإصابات بعد الإعلان عن الرفع التدريجي للحجر وهو ما تطلب بدلا لمجهود مضاعف للتحكم في الوباء ومحاصرته، موضحا أن ما وقع في طنجة أربك المرور إلى المرحلة الثالثة، وأخرها إلى حين الاطمئنان على سير الأمور.

وأضاف العثماني أن الإجراءات الاحترازية المتخذة مبكرا استطاعت أن تجنبنا الأسوأ، ومكنت من تفادي مئات الآلاف من الإصابات، وعشرات الآلاف من الضحايا، وهو أمر لا يقدر بثمن.

واعتبر العثماني أنه على الرغم من الوفيات الحاصلة، إلا أن معدل الوفيات في المغرب يعد من الأكثر انخفاضا في العالم، حيث يصل إلى 1.6 في المائة، في حين أن المتوسط العالمي هو 5 في المائة العالمي.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن ما تواجهه الدول اليوم غير مسبوق في التاريخ المعاصر، رغم كل الأوبئة التي عرفتها البشرية، خصوصا أن الفيروس لا يزال محتفظا بأسرار كثيرة، ما يصعب إمكانية التنبؤ وتوقع ما سيقع مستقبلا.

وذكر العثماني بأن المغرب مر إلى المرحلة الثالثة، التي تتطلب أيضا الالتزام المستمر بالإجراءات المتخذة، موضحا أنه بعد هذه المرحلة وبناء على المؤشرات الوبائية سيتم تحديد إجراءات أخرى، مضيفا “مئة تخميمة وتخميمة ولا ضربة بالمقص”.