عاشت مدينة جرادة، مساء اليوم الجمعة 12 يناير الجاري، على ايقاع احتجاجات عارمة استمرارا للبرنامج الاحتجاجي، الذي أطلقته لجنة الحراك بالمدينة، للتنديد بـ”تماطل” الحكومة في إيجاد حلول اقتصادية ناجعة بالمنطقة.

مصادر محلية أكدت لموقع “لكم”، أن عدد من الأحياء خرجت بعد صلاة المغرب، للتعبير عن رفضهم لمسلسل الحوار “المغشوش” الذي أطلقته الحكومة مع المجتمع المدني ومع المحتجين، وفق ما ردده المحتجين.

وشهدت جرادة اليوم مسيرات ليلية، اتسمت بالعفوية حسب شهود عيان، كما حمل الآلاف من الغاضبين الشموع للتعبير عن يأسهم من استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم والتي يلخصونها في إيجاد ما يسمونه بـ”البديل الاقتصادي”.

ورفع المحتجون شعارات قوية من قبيل :”هي كلمة واحدة هذه الدولة فاسدة”، “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، و”الشعب يريد بديل اقتصادي”.

بذلك يكون الوفد الذي ترأسه عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن، قد فشل في إخماد الاحتجاجات في شوارع جرادة، مما ينذر بمواجهة جديدة بين الحكومة والمحتجين.

في سياق متصل، أبدت لجان الأحياء والمناطق المجاورة، استعدادها للمسيرة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم غد السبت 13 يناير، حيث من المنتظر أن تعرف حضور حاشدا خصوصا وأن النشطاء يؤكدون على أنها ستكون إقليمية وستتجه نحو ساحة “الشهداء”.