خلص استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة “ليكونوميست ومؤسسة سونيرجيا” أن الشباب وأصحاب المستويات التعليمية العالية لا يرون أي جدوى من المشاركة في الانتخابات بالمغرب.

وحسب نتائج الاستطلاع فإن كبار السن هم من يتحمسون للمشاركة في الانتخابات، كما أن النساء أكثر اقتناعا من الرجال بالتصويت مقارنة مع الرجال.

وعموما،فمن بين 700 شخص شملهم الاستطلاع ، قال 430 أن “التصويت مفيد في المغرب”، أي 61٪. في المقابل، 32٪ من المستطلعين لا يرون أي أهمية في الانتقال إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، في حين 49 شخصا أي 7 في المائة ليس لديهم رأي واضح حول هذا الموضوع.

وقالت 357 امرأة استطلعت آراؤهن إن تصويتهن مفيد أي نسبة 66 في المائة، في حين أن 343 رجلا فقط من المستطلعين أي 57 في المائة مقتنعون بفائدة التصويت. أما الذين يعتبرون التصويت غير مهم، فهميمثل 27 في المائة من النساء و 37 في المائة من الرجال.

وحسب النتائج الواردة في الاستطلاع فإن الأشخاص اللذين يعيشون في المناطق الريفية أكثر اقتناعا بفائدة التصويت من سكان المناطق الحضرية، حيث بلغت نسبة الذين يشعرون أن تصويتهم مفيد في العالم القروي 65 في المائة، وفي العالم الحضري 59 في المائة.

وأوضح الاستطلاع أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي كلما زاد الاقتناع بعدم جدوى التصويت والمشاركة في الانتخابات.

وفسرت “ليكونوميست” نتائج الاستطلاع بكون التداعيات التي واكبت حركة 20 من فبراير، ومنها تبني دستور جديد ومن تم عجز الحكومتين اللتين يقودهما حزب العدالة والتنمية عن تنفيذ إصلاحات بعيدة الأثر، وأثر سياساتهما العامة على مستوى معيشة المواطنين ،كل هذا أبطئ  الزخم الذي كان سنة 2011.

كما أن الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن كالحسمية شككت المواطنين في فائدة التصويت، بسبب عدم قدرة المسؤولين و المنتخبين على تجنب اندلاع الاحتجاجات وحل المشاكل المتصلة بالحياة اليومية للمواطنين.

.