قال عبد الله ساعف الاستاذ الجامعي والباحث في علم الاجتماع السياسي،إن ضعف الاحزاب السياسية بدأ منذ حكومة التناوب التوافقي.

وأضاف ساعف، الذي شغل منصب وزير التربية الوطنية في حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي، أنه كون هذه الفكرة عندما كان وزيرا للتعليم، لانه عندما كانت تجتمع الاحزاب السياسة التي شاركت في حكومة التنواب من أجل إعطاء أفكار حول سبل النهوض بأوضاع التعليم، كانت مقتراحاتها متشابهة ومكررة.

وأشار ساعف أنه حتى بعد أن انتهت تجربة التناوب التوافقي لم تجتمع الاحزاب التي شاركت فيها من أجل تقييم تجربتها والوقوف على نقط ضعفها وقوتها.

وأكد ساعف أنه لا بد من التفكير في مرحلة حزبية انتقالية، وان الاحزاب يجب أن تشتغل على أفكار وتصورات جديدة، تظهر من خلالها شخصيتها الحزبية،وأن تأخذ بعين الاعتبار التجارب التاريخية التي عاشتها.

من جهته قال اسماعيل العلوي الامين العام السابق لحزب “التقدم الاشتراكية” ان التعليم قضية أساسية ذات أولوية “فأذا أردنا الانسجام مع مبادئنا يجب أن نركز على التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم للقضاء على الجهل”. واعتبر العلوي أن التعليم ليس من وظيفة الاحزاب بل المجتمع المدني هو الذي يجب أن يقوم به.

وقال العلوي أن 33% من مجموع المواطنين المغاربة أميين،يعني 18 مليون مغربي،مشيرا على أن الدولة مطالبة بالقضاء على الامية والمجتمع المدني أيضا.

وأكد العلوي أن انخراط المجتمع المدني في القضاء على الامية وغيرها من مصالح الشأن العام هو مظهر من مظاهر الديمقراطية التشاركية التي نص عليها الدستور.

تجدر الاشارة أن كلام ساعف والعلوي جاء تفاعلا مع الاسئلة التي طرحت في الندوة التي نظمتها مؤسسة علي يعتة، اليوم السبت، بمقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط، حول مرور مئة سنة على الثورة البلشفية في روسيا.