قال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، إن حركة 20 فبراير تجربة متميزة ورائدة في تاريخ المغرب لأنها استطاعت تغيير موازين القوى ولو جزئيا ودفعت السلطة نحو قبول مراجعة الدستور.

وأضاف عصيد في تصريح ل “لكم” أن حركة 20 فبراير، استطاعت أن تعبر عن العديد من المطالب بسقف عالي، كما نجحت في أن تعيد العديد من الأطراف التي كانت في وضعية خمول إلى الشارع والواجهة وبالخصوص المثقفين.

وأوضح عصيد أن المكتسبات الدستورية التي حققتها الحركة بقيت في وقف التنفيذ، حيث حصلنا على دستور دون مستوى الانتظارات لأنه لم يحقق فصل السلط ولم يضمن الحريات، وبخاصة حرية المعتقد ولم يحقق أيضا المساواة التامة بين الرجال والنساء.

وأشار عصيد أن الوثيقة الدستورية التي جاءت بفضل نضالات حركة 20 فبراير، استعملت في العديد من التراجعات منذ سنة 2014، وهذا لايعني أن الحركة فشلت لأنها أدت دورها في السياق الذي كانت فيه، مضيفا هذا السياق اتسم بالتوتر بين الحكام والشعوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد عصيد أن حركة 20 فبراير نجحت بالرغم من أن مطالبها لم تحقق كاملة لأنها خلقت وعيا شبابيا جديدا ووعيا ديموقراطيا أيضا، بدليل الحركات الاحتجاجية التي ظهرت في العديد من جهات المغرب بالحسيمة وزاكورة وجرادة، وكل هذه الحركات هي من تأثير حركة 20 فبراير لأنها تمكنت من خلق ديناميكية جديدة لم تكن من قبل على حد قول الناشط الأمازيغي.