قال رجل الأعمال والناشط المدني نور الدين عيوش إن الحكم الذي صدر في حق الصحفي توفيق بوعشرين، والذي وصل إلى 15 سنة سجنا نافذا، قاسي جدا.

وأضاف عيوش خلال مشاركته في برنامج “بلاقيود” الذي عرضته قناة “البي بي سي” يوم أمس الأحد، أن الحكم الصادر في حق بوعشرين عار على المغرب، ويمس الحريات في البلد، لأنه يمثل انتقاما من بوعشرين.

وأوضح عيوش أن العفو الملكي على الصحفية هاجر الريسوني طرح مشكلا كبيرا بالنسبة إليه، لأنه من المفروض أن يكون للعدالة في المغرب الاستقلالية، وأن تكون مسؤولة حتى لا نشتكي في كل مرة للملك ونطلب العفو منه، على حد تعبيره.

وأضاف ” هذه ليست هي الديمقراطية التي نريد، والقضاء بالمغرب يجب أن يكون مستقلا”.

وتابع عيوش:” صحيح أن الملك بحكم الدستور هو رئيس القضاء، لكن هناك أشخاص داخل هذا الجهاز يقومون بأعمال سيئة، ضد الديمقراطية، وضد حقوق الإنسان”.

وتحدث عيوش عن مؤتمره الذي منع بمدينة الدار البيضاء، مشيرا أن ما حصل خطأ كبير آلمه جدا.

وأبرز عيوش أن الحريات الفردية ليست فوضى كما يدعي البعض، لأنها في الأساس تهم الإنسان وربه، وليس المواطنين وأجهزة الدولة.

وأكد على ضرورة احترام الحريات الفردية، مشددا على أنه لا يدعو إلى الفوضى، التي يمكن أن تمس بمشاعر الناس، فالعلاقات المثلية على سبيل المثال يجب تبقى في الدائرة الفردية وليس في الفضاء العام.

وأشار عيوش أن المغرب قام بأشياء جيدة للنهوض بوضعية النساء، لكن هذا المسار يجب أن يتقدم أكثر.

وأضاف “المغرب ليس دولة ديمقراطية بل هو في الطريق إليها، ويجب أن نتقدم أكثر حتى نحقق ما يطمح له الشعب المغربي”.

وأوضح عيوش أن المغاربة لا يتقنون لا اللغة العربية ولا اللغات الأجنبية، مشددا في نفس الوقت على أن مشكل التعليم بالمغرب غير مرتبط باللغة فقط، بل بالسياسات التي تبعتها الحكومات المتعاقبة في هذا القطاع، ومنها سياسة التعريب.

وأكمل عيوش حديثه بالقول “أنا أدافع عن اللغات الأجنبية في المغرب، وبعض الناس يتهمونني أني أدافع عن الفرنسية وهذا غير صحيح، والحل الوحيد كي يخرج المغاربة للعالم هو اعتمادهم للغة الإنجليزية”.

وشدد عيوش على أنه غير مدعوم من أي جهة، وأن الأفكار التي يروج لها نابغة من التربية والقيم التي تشربها، والتي يدافع عنها بكل صراحة.