غابت الأسماء المنتمية للتيارات الإسلامية السياسية أو المحسوبة عليها عن اللائحة الرسمية لأسماء أعضاء “اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”، التي عينها الملك محمد السادس مساء الخميس وكشف عنها بيان صادر عن الديوان الملكي.

وضمت اللائحة المكونة من 35 عضوا بما فيهم رئيسها شكيب بنموسى، الذي يشغل في نفس الوقت منصب سفير المغرب في باريس، أسماء وزراء ومسؤولين حاليين وسابقين، وباحثين وأساتذة جامعيين وناشطين في المجتمع المدني، ينتمون إلى حساسيات سياسية مختلفة من اليسار واليمين والتيار الليبرالي، فيما غاب عنها منتمون أو محسوبون على تيارات إسلامية.

وبالرغم من أن اللجنة لم تعتمد معيار الانتماءات الحزبية في اختيار أعضائها إلا أن انتماءات بعض أعضائها خاصة تلك المحسوبة على اليسار وعلى التيار الليبرالي لا يَخفى انتماؤها السياسي والإيديولوجي على أحدٍ، وهو ما يٌلفت الانتباه إلى غياب الحساسية الإسلامية في تشكيلة اللجنة المكلفة ببناء تصور جديد للنموذج التنموي للمغرب في السنوات المقبلة.

وغلب على اختيار أسماء اللجنة الطابع التقني حيث حضرت الأسماء المشتغلة بالقطاعات الاقتصادية والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي وتكنلوجيا المعلومات.

وليست هذه هي المرة التي يغيب فيها الإسلاميون عن تشكيلة لجان رسمية، فقد غاب الإسلاميون عن تشكيلة اللجنة التي كلفت بصياغة دستور 2011، كما ظلوا يغيبون عن تشكيلة “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

يذكر أن الإسلاميين ممثلين في حزب “العدالة والتنمية” يقودون الحكومة منذ عام 2011 ويرأسون عمادات العديد من المدن المغربية الكبرى منذ 2025.