لم يحسم حزب “الأصالة والمعاصرة” في اختيار مرشحه للتباري على رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، لخلافة رئيسها المستقيل إلياس العماري، الأمين العام السابق لنفس الحزب.

وكشفت مصادر من داخل الحزب أن مكتبه السياسي، المنعقد يوم الأحد، فشل في الحسم في الخيارات المطروحة أمامه بعد أربع ساعات من الاجتماع تدارس فيها تزكية فاطمة الحساني التي سبق لها أن شغلت منصب نائبة رئيس نفس الجهة، لكن المجتمعين لم يتفقوا حول ترشيحها، وانفض الاجتماع دون الحسم في اختيار مرشح للحزب للتباري على المنصب الشاغر.

وحسب ذات المصادر فقد عبرت أسماء أخرى تنتمي إلى الحزب عن رغبتها في الترشح لرئاسة جهة الشمال، من بينهم أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، ورفيق الميموني، رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بالبرلمان، ومحمد بودرا، رئيس بلدية الحسيمة.

يذكر أن الكتابة الجهوية لحزب “العدالة والتنمية” الغريم السياسي للبام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، كانت قد عبرت عن  استهجانها لما أسمته محاولات التحكم في تشكيل التحالفات والأغلبية والأجهزة المسيرة الجديدة على مستوى الجهة، إثر استقالة رئيس مجلس الجهة إلياس العماري، و ما يروج من سيناريوهات معدة مسبقا لانتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين، في جو يلفه الغموض لما يحدث بمجلس الجهة وخلفيات الاستقالة وتوقيتها وحيثياتها.

وقال أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في جهة الشمال، في بلاغ صدر بعد الاجتماع الاستثنائي للحزب، إن “الاستمرار في منطق خلق أغلبيات هجينة هو تكرار لنفس سيناريو 2015 ، مع ما ترتب عنه من هدر للزمن التنموي، خاصة وأن هذا المسار يخالف مسار الديمقراطية الجهوية والمحلية ويضرب أسس بناء جهوية متقدمة حقيقية كما دعا إليها الملك  في مختلف المناسبات”.