قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق إن تغييرات كثيرة طرأت على حياته بعد إعفائه من رئاسة الحكومة، أهمها تمكنه من “النوم ساعات أطول”، كما أنه بات يجد وقتا أكبر لممارسة بعض الأنشطة التي كانت تمنعه منها التزاماته الحكومية والحزبية، فهو اليوم يقرأ القرآن الكريم يوميا، ويخصص نحو ساعتين لقراءة الصحف والمواقع الإخبارية، ويستمتع بقراءة الكتب والروايات، وكان آخر ما قرأ رواية “المغاربة” للروائي عبد الكريم جويطي.

وأضاف بنكيران في حوار مقتضب مع موقع “الجزيرة نت” أنه يفضل قضاء معظم وقته في البيت، فلا يخرج منه إلا إذا استدعت الحاجة ذلك؛ مثل حضور الجنائز، ويعتبر ذلك “تضامنا مع أهل الميت الذين تربطه بهم علاقة قرابة وصداقة”، كما أنه يلقي غالبا كلمة في تلك اللحظة التي يصفها بأنها “لحظة قرب من الله، يعظ فيها نفسي وغيري،لأنه قبل أن يدخل غمار السياسة كان واعظا ولا يزال .

وأكد بنكيران أنه لم يعتزل أي شيء، تراوده بعض الأفكار لكنه لم يحسم قراره بعد، مضيفا  أنه يبدو حاسما في إنهاء خلوته،  “لن أشتري كفني وأنتظر الموت، صحتي جيدة والعمر فرصة يمنحها الله للإنسان ليكون أنفع لنفسه وللناس”.

وتابع بنكيران كلامه بالقول “أنا لست نادما لأنني لم أعد رئيسا للحكومة أو رئيسا للحزب، أعيش مرحلة سعيدة في حياتي وأنا راض عنها، وهذه سعادة لا يساويها شيء”.

ولم يخفي بنكيران استغرابه من اتهامه بالتشويش على الحكومة بعد كلمته خلال المؤتمر الأخير لشبيبة حزبه، معتبرا أن هؤلاء يستعملون كلمات غير لائقة.

وأكد بنكيران أنه قرر الصمت ليعطي للتجربة فرص النجاح وحتى لا يتحمل مسؤولية إفشالها، ومع ذلك يستدرك بالقول “لا يمكن لأحد أن يمنعني من الكلام… إذا بدا لي أن الأمور التي ناضلت من أجلها طيلة حياتي يساء إليها دون أن يدافع عنها فلا بد أن أتكلم”.