قالت سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية، للا جمالة العلوي، الخميس 19 ابريل الجاري، إن المملكة تهدف لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع واشنطن. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى التجاري المغربي الأمريكي، بالعاصمة واشنطن، بحضور وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، ومسؤولين في إدارة دونالد ترامب، بحسب وكالة الأنباء المغربية.

وأكدت العلوي أن المملكة “لن تألو جهدا في العمل مع مختلف الأطراف الأمريكية من أجل مزيد من التوطيد هذه العلاقات”.وشددت على أن “هناك الكثير مما يتعين القيام به لضمان استغلال أمثل للإطار القانوني الذي توفره اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، ولتنوع الاقتصاد المغربي”.

وذكرت أيضا، أن المغرب والولايات المتحدة تجمعهما اتفاقية التبادل الحر التي دخلت حيز التنفيذ عام 2006.

وأبرزت أن المغرب “هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت مع واشنطن اتفاقا من هذا القبيل والذي يهدف إلى خلق مناصب الشغل وتعزيز الفرص التجارية بالنسبة للقطاع الخاص في البلدين”.

وأضافت قائلة “بالوقت الذي بدأت فيه إفريقيا تبرز كقوة جديدة للنمو العالمي مع التوجه نحو إطلاق منطقة قارية للتجارة الحرة، فإن المغرب القوي بروابطه العميقة والمتعددة الأوجه مع القارة، يوفر إمكانات كبيرة للشركات الأمريكية “.

وأوضحت أن “الخبرة التي يمتلكها القطاعان العام والخاص بالمغرب وحضورهما على مستوى إفريقيا يمكن استثمارهما على نحو أفضل من أجل تعزيز العلاقات التجارية الأمريكية الإفريقية”.

والمنتدى المذكور، لقاء سنوي يتميز بمشاركة العديد من كبار المسؤولين وممثلي عالم المال والاعمال في البلدين، ويأتي تنظيمه في سياق الجهود الموصولة لتعزيز فرص الأعمال والاستثمار بين الرباط وواشنطن.

ويسلط المنتدى الذي تنظمه سفارة المغرب بواشنطن بشراكة مع مركز الأعمال (الولايات المتحدة – إفريقيا) التابع لغرفة التجارة الأمريكية، الضوء على موقع الرباط كشريك إقليمي رائد للقطاع الخاص الأمريكي.

وبعد ثلاث دورات ناجحة في كل من دالاس وأتلانتا وسياتل، تعد نسخة هذه السنة فرصة لاستعراض الجهود التي بذلتها السلطات المغربية لدعم الشركات الأمريكية والمغربية وزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي