قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”،” إننا نعيش في المغرب واقعا مرا وحيرة حقيقية”.

وأضاف بنعبد الله في الندوة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، الأربعاء 20 مارس الجاري، أنه أينما يذهب المرء اليوم في وسط رجال الأعمال والطبقات الفقيرة والمتوسطة، في المدن والقرى، تجد نفس السؤال أين يسير المغرب؟.

وأوضح بنعبد الله أنه من المؤسف ان نصل لهذا الوضع بعد ان عشنا طفرة حقيقية في بداية الألفية، مقارنة مع ما كان عليه الوضع في الستينات والسبعينات والثمانينات.

وأشار بنعبد الله أنه كان يجب أن نذهب نحو الأحسن، لكننا اكتشفنا بدء من سنة 2007 وما تلاها سنة 2009، أن هناك من روج للخطر المرتبط بالمرجعية الدينية، وأن الموجود من الأحزاب غير قادر على مواجهة مدها، وبالتالي هناك حاجة إلى الجديد.

لكن ما حدث، يضيف بنعبد الله أن ذاك الذي حاربناه عزز صفوفه ونجح في 2011 و2016 وهاهو الآن يسير الشأن الحكومي.

وأشار بنعبد الله أن نفس الأسلوب يتم حاليا مع وجه جديد وبصيغة جديدة في (إشارة منه للأحرار) وبنفس الغايات وبدون شك سيكون مآله هو الفشل.

وأكد بنعبد الله على ضرورة إيجاد الصيغ الكفيلة في بث الروح في الذات الحزبية، لأنه ينبغي الصمود أمام ما يجري، وأن تتجاوز الأحزاب خلافاتها الثانوية وتتحد خاصة داخل صف اليسار وذلك للعودة إلى قلب المعادلة السياسية.

وشدد بنعبد الله على ضرورة أن يحقق المغرب ديمقراطية فعلية وسلطة تنفيذية قوية، مع حفظ مكانة ودور المؤسسة الملكية، والأهم أن تكون عندنا حكومة تحكم بأحزاب قوية ومستقلة ومنبثقة عن الشعب.

وأبرز بنعبد الله أن المغرب في أمس الحاجة إلى اقتصاد وطني وتنافسي شفاف، فيه ميكانيزمات دولة الحق والقانون وليس اقتصاد الريع.

كما أن المغرب حسب بنعبد الله هو في أمس الحاجة أيضا إلى بث الروح في القرار الحزبي المستقل، لانه إذا كانت الأحزاب تتحرك بالإشارات فلن تتقدم البلاد.

وأكد بنعبد الله أنه وصل إلى اعتقاد شخصي مفاده أنه ليس هناك ظروف جيدة للعمل والاستمرار في الحكومية الحالية، لكن قرار الحزب بعد نقاش عميق حول الموضوع كان بالإجماع هو الاستمرار فيها، لان هناك حزب وعليه مسؤولية، لانه كيف ما كان الحال حدود حزب “التقدم والاشتراكية” سواء الجماهيرية أو التنظيمية غير كافية.

وشدد بنعبد الله أن حزبه ليس مثل بعض الأحزاب التي تظن أن الاصطفاف مع بعض الجهات قد يجد “الوجبة”، وذلك في تلميح منه الى حزب “الاتحاد الاشتراكي“.