قالت “الشبيبة الاستقلالية” ان توظيف مسؤول حكومي لعبارة قدحية من داخل قبة البرلمان، في مواجهة تعبيرات مجتمعية مختلفة، في إشارة لوزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، الذي وصف المقاطعين “بالمداويخ”، واعتبرت انه أمر مرفوض ومستفز، ويعبر عن تردد حكومي في التجاوب مع دينامية اجتماعية هي من صلب حيوية المجتمع المغربي والممارسة الديموقراطية.

وأدانت الشبيبة في بلاغ لها، استعمال عبارات مسيئة للمغاربة من قبيل “القطيع” و”الخيانة الوطنية”، معتبرة أن هذه المصطلحات تحمل خطورة معنوية وآثار قانونية، مطالبة الشركة صاحبة التوصيف بالاعتذار الصريح والواضح للشعب المغربي .

وأشار البلاغ إلى دعم الشبيبة الكامل للمقاولات الوطنية والمواطنة، داعيا إلى ضرورة الإسراع بتفعيل مجلس المنافسة، باعتباره الهيئة الدستورية المكلفة بتنظيم المنافسة الحرة والمشروعة وبضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية.

وأوضح البلاغ ،  أن أحد الأعطاب التي يعانيها الاقتصاد الوطني هي نتيجة حتمية لغياب دمقرطة الشأن الاقتصادي وضعف مراقبة الممارسات المنافية للمنافسة الحرة والممارسات التجارية غير المشروعة والتركيز الاقتصادي والاحتكار.

وطالب البلاغ  الحكومة بـ”التقاط الرسائل الواضحة لمختلف الديناميات والحركات الاجتماعية الاحتجاجية، التي تعبر عن فشل حكومي واضح في تحسين ظروف عيش المغاربة وقدرتهم الشرائية في مقابل استقرار الأجور والارتفاع المهول في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية”.

ودعا البلاغ الحكومة أيضا إلى “إيلاء العناية اللازمة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وخاصة تلك التي تعاني صعوبات بالافلاس والتصفية القضائية والتي بلغت رقما قياسيا،  عبر ضمان حصص مهمة من الاستثمار العمومي وتمويل بنسب معقولة، باعتبار هذه المقاولات هي الجواب الحقيقي عل معضلة البطالة التي تواجه فئات واسعة من الشباب المغربي”.