لما بـْـدات ألمانيا، بالأخص ميركيل، أو السويد كايستقبلوا الاجئين المسلمين اللي هاربين من قهر، ظلم أو مقابـر الإسلام السياسي الـدّاعـشي، ما كاينش اللي ما صفــّـقش ليهم فى العالم بأسره، ولو طرف من شعوبهم كايرفض الاجئين، المسلمين بالأخص، هادا هو أحسن مثال متحضر، ناضج أو مسؤول، ولاكن فى نفس الوقت إشارة سياسية قوية، مفادها: “ياك حنا مسيحيين، ولاكن واخـّـا هاكداك، اللي دوقّ فى باب دارنا أو طلب منــّـا الحماية، نحميوه”، هادوا هوما الخصل الحميدة اللي خص الأنظمة العربية أو اللي كايضور فى فلكها تتخذ كاقدوة، ماشي قطيع الرّاس أو اللسان. هاكدا لقــّـنات هاد الدول الغربية السخية درس فى التسامح الحقيقي لـَجميع المجتمعات المسلمة، ماشي تسامح البلاغات، التليفزيون أو الكامرات.  

أو في نظري كاتستحق أنجيلا ميركيل جائزة نوبل للسلام، لأنها هزمات هاكدا الإسلام السياسي لمـّـا حـْـمات المسلمين (كثر من 1000000) من الحرب، التجــّـويع الممنهج أو إرهاب الإسلام السياسي المتزمت، هادي هي السياسة الحكيمة، عرف شنو بغى عدوّك أو باغتو بضدّ اللي كان كاينتاظر، لأن داعش ولا ّ الإسلام السياسي غادي يـفـقـد “ضرورة وجودو”، الخصم، العدو اللي باغي يضــّـارب، يتعارك معاه حتى “يرث الله الإرض”، قنابل الغرب ما عندها ما تدير، ها الكيان الصهيوني باقي كايقتل الناس فى غزة أو الضفة الغربية، شنو هي النتيجة؟ والو! غير الحقد أو الضغينة اللي كايـتـوَرثوا من جيل ألــْـجيل.

أنجع سلاح ضد الحقد أو الكراهية هي المصالحة، النقاش البنـّـاء، قربلة، الفوضى العارمة، الاعقلانية، الغـلـو، الحرب مسألة ساهلة، ولاكن ضبط النفس، حترام الآخرين، تقديرهم ولو يختالفوا معاك، هادي عملية بالفعل شاقة

ما عمــّـرني أنــّــسى أقوال رئيس الدولة الســّـويدية “يـيــنــْـس شـْــطـولـْطـَـن بيـرْك” لمــّـا قام هاداك عدو الإسلام أو المسلمين بقتل كثر من 70 بريئ من السويديين: “ضروري نـردّوا على هاد الـهجمات العدوانية بالمزيد من الديمقراطية، بالمزيد من الإنسانية، بلا ما نطيحوا فى فخ السذاجة”، لأن إيلا قامت الدولة بنفس الأسلوب الدّاعشي، تهزمات، فرض عليها الخصم خـبــثــو أو تخلا ّت على القيم ا لكونية النبيلة أو رجعات كأي صعلوك عـنـيـف كايضرب، يزبد، إهـرّس أو إعـربض،  ثقافة هدر الدم، الثأر أو الإنتقام ما عندها باش تفـيدنا، كاين واحد المثال صيني كايقول: “الإنتقام ما عمــّـرو كايتقاضى”، بالطبع اللي قام بأي جريمة ضروري يتعاقب عليها، ولاكن فى إطار قوانين واضحة الملامح، متحضرة، إنسانية، بلا محابات لا مع هادا ولا مع لاخور.  

فى نظري أنجع سلاح ضد الحقد أو الكراهية هي المصالحة، النقاش البنـّـاء، قربلة، الفوضى العارمة، الاعقلانية، الغـلـو، الحرب مسألة ساهلة، ولاكن ضبط النفس، حترام الآخرين، تقديرهم ولو يختالفوا معاك، هادي عملية بالفعل شاقة، ماشي ساهلة، و لو كانت المعادلة فى العمق بسيطة: حتارم الناس، يحتارموك، ماشي تقوم بخرق سافر فى حق اللي ضــايفك، بحال اللي قاموا بيه بعض الشباب المغربي، الجزائري أو السوري إلخ فى  راس العام فى مدينة كلونيا، ياك قبلات عليكم ألمانيا، سكــّـنـاتكم، وكــّـلاتكم أو شـرّباتكم، آش أدّاكوم أتـــّـحرشوا ليهم بعيالاتهم، تسرقوهم أو تبزقوا عليهم، هادا هو الإعتراف بالجميل؟ ولو المغاربة ولا ّ الجزائريين ما عندهم حتى شي حظ أو ما عمـّـر ألمانيا تقبلهم “كلاجئين سياسيين”، لأن الصلطات الألمانية كاتعتابرهم غير “لاجئين قتصاديين” أو ما عندهم ما يطرى ليهم إيلا رحــّـلاتهم ألـْـبلـدانهم الأصلية، مع الأسف هاد التصرف المرفوض كايزيد غير إجج الإحتجاجات أو يدفع بعض الألمان العنصريين يعتابروا كل مسلم شخص شهواني، مريض، مهووس بالجنس، على داك الشي بغى ربعة ديال العيالات.  

حتى زعم رجل سياسي اللي كاينتامي ألـْـحزب عنصري متطرف أن واحد الاجئ غتاصب بنت ديال طناش ألـْـعام أو لاحـْـها فى الواد، بلا ما يدلي بأي حجة دامغة، ولاكن هاد خييــّـنا ما هضرش على داك الطفل ديال ربع سنين اللي أتــّـغـتاصب على يـدّ ألماني، ضروري يتجنـبوا جميع الاجئين كل حاجة كانت مرتابطة بكرامة الآخر، لا من سوء معاملة ولا ّ تحرش إلخ، لأن الشوفينية أو العنصرية عملة وحدة أو غادي ديما تــكــوبّ الزيت على عافية حـقد العنصريين أو تدفع الألمان بصفة عامة إشدّدوا الخناق على جميع الاجئين أو المهاجرين، لأن العنصرية هي فى الأصل “إشاعات حول الأجنبي”.